"عزيز غالي".. الصيدلاني التائه بين الأدوية والحقوق يعلنها.. "أنا كافر بحب الوطن ومعتنق لخيانته"

الكاتب : الجريدة24

15 ديسمبر 2024 - 10:15
الخط :

 

سمير الحيفوفي

رائحة الخائن دائما نتنة، وأدرانه لا يغسلها شيء، فهو غارق في العار لحد السفالة، وهذا حال المدعو "عزيز غالي"، المأفون، الذي يتبجح بطعنه للوطن ولا يذر فرصة، إلا وأعلن، من خلالها، كفره بقضيته الأولى التي هي الصحراء المغربية، في انتصار منه لذاتيته المريضة ولرغبته الأكيدة في التنفيس عن عقدة الهوية والانتماء المتشابكة في قرارته.

ولا ينفك "الصيدلاني"، المجبول على حب "المُلاَّ"، و"السيد"، ويهيم حبا في أعداء الوطن، يذكر المغاربة بأنه ليس منهم وإنه فقط مندس وسطهم، لا يرتضي لهم ولا لأرضهم التي يعيشون عليها غير الخراب والتمزيق، متشدقا بآراء يعبر عنها، مرارا وتكرار في ترجمة منه لوضاعة وحقارة لا تجتمع بلاغتهما إلا في خائن.

وإذ لا يدري المدعو "عزيز غالي"، بأنه باع الوطن الغالي لأجل الرخيص من المرامي، فإنه يبالغ وبشكل هستيري في الاستعراض والتعبير عن خيانته لهذه الأرض المباركة، وهو يتناول قضية الصحراء المغربية، مرددا ما حشاه به من يغترف منهم المال، لأجل القيام بعمله القذر في معاكسة الإجماع الوطني على صون تراب المملكة، الذي ندب عليه ونرفل تحت سماءه.

ولربما "صيدلاني" آخر الزمان، الذي يفقه في الأدوية، لا يدري أن كل الأمراض لها دواء إلا الخيانة، فهي تعيي من يداويها، ويغيب عنه أنه صريع يظن نفسه حيا، بينما هو مجرد بقية لسرطانها الذي نخر جسده، وجعله مسخا مشوها، يطلق الكلمات ويشد فمه عليها مُصرّا، في إعلان منه لخيانته جهارا وأمام الملأ.

ولا ريب أن المدعو "عزيز غالي"، تفوق على من دونه من خونة الوطن وزمرة الشر المحسوبة على بقايا الرفاق والإخوان على حد السواء، فهو لا يفتر عن ترديد الترهات والهرطقات التي تستبد بالنظام العسكري الجزائري، وحليفه الشيطان الإيراني، الذي انكشف أن "صيدلاني" آخر الزمان يتوجع له ولبيادقه، أكثر مما يتحرك قيد أنملة حين تلم بهذا الوطن ملمة.

ولعل المتابع للمدعو "عزيز غالي"، لا يحتاج كثير جهد ليقف على أنه ليس غير نرجسي مريض، متفاخر، لحد جعله يعلن نفسه بكل زهو وطواعية بأنه خائن، وكاشف عبر آرائه، أن النزعة الوحيدة التي تتمكن منه، هي أن أمانيه وآماله في أن يرى هذا الوطن الذي لا يستحقه منهارا، ومفككا وقد خاب وسيخيب في مسعاه.

ولقد تمادى المدعو "عزيز غالي"، في غيه وتجاسر كثيرا على المغرب والمغاربة الذين يعيش بينهم، ولم يعد يقيم وزنا إلا لخيانته التي لا تغتفر، والتي تحمل جينات النظام العسكري الجزائري وبصمات إيران، وحسب المغاربة أن من يخون وطنه سيخون كل شيء، ومن يخون وطنه فهو لما سواه أخون.

ولعل في سجل المارق التائه بين الأدوية و"الحقوق"، والذي يقتات من ارتداء لحف "النضال" البالي، ما يشينه مثل الضباع القمَّامة التي تنهش، فلا هو "غالي" ولا يحزنون، إنما هو رخيص عجز عن الحفاظ على حب الانتماء لهذا الوطن الغالي، وراح سالكا أقصر الطرق وهي الخيانة.. والخيانة لا تغتفر.. فهل يعقل أي منقلب ينقلب إليه الخونة أمثاله؟ أم أنه لا يزال غافلا في دار غفلون؟

آخر الأخبار