الدارجة المغربية تكتسح التواصل اليومي والأمازيغية تعزز الحضور

أظهرت الإحصائيات التي توصلت إليها المندوبية السامية للتخطيط أن الدارجة المغربية تتربع على عرش اللغات الأكثر استعمالاً في المملكة.
ووفق ما كشف عنه التقرير الاحصائي الذي قدمه شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط اليوم بندوة صحفية بالرباط، أن الدارجة يستعملها حوالي 91.9 في المائة من المغاربة، مع فارق بسيط بين الوسطين الحضري والقروي.
ووفق المصدر نفسه، تبلغ نسبة استعمال الدارجة في المدن 96.3 في المائة، بينما تسجل 84.5 في المائة في القرى، مما يعكس انتشارها الواسع باعتبارها لغة التواصل اليومي الرئيسية.

الأمازيغية.. حضور بارز في القرى
وفي المقابل، تُبرز الأرقام حضوراً قوياً للغة الأمازيغية، التي يستعملها حوالي 24.8 في المائة من مجموع السكان.
وتكشف الإحصائيات عن تفاوت كبير في استعمال الأمازيغية بين الوسطين الحضري والقروي؛ حيث ترتفع نسبة استعمالها إلى 33.3 في المائة في المناطق القروية مقارنة بـ 19.9 في المائة في المدن.
هذا التركيز يعكس الارتباط القوي بين الأمازيغية والبيئة الريفية، حيث ما تزال اللغة تقوم بدور مهم في حياة السكان.

تباينات جهوية واضحة
يتفاوت انتشار اللغات بين جهات المغرب، حيث تُعتبر الدارجة المغربية اللغة الأوسع انتشاراً على مستوى جميع الجهات. وتبلغ ذروتها بنسبة 98.2% في جهتي الدار البيضاء - سطات والرباط - سلا - القنيطرة، بينما تسجل أدنى نسبة استعمال في جهة درعة - تافيلالت بـ 64.1%.
أما الأمازيغية، فتسجل أقوى حضور لها في جهة سوس - ماسة بنسبة 63.2%، تليها جهة كلميم - واد نون بنسبة 48.1%، ثم جهة درعة - تافيلالت بـ 25.8%. وعلى النقيض، ينخفض استعمال الأمازيغية في جهة الشرق إلى 14.4%.
أما الحسانية فتستعمل من قبل 0,8 في المائة من مجموع سكان المغرب، وتتركز أكثر في الأقاليم الجنوبية.