التكنولوجيا تغزو المنازل المغربية.. 84% يمتلكون هواتف محمولة و59% يستخدمون الأنترنت

الكاتب : انس شريد

17 ديسمبر 2024 - 08:30
الخط :

في ندوة صحفية احتضنها مقر المندوبية السامية للتخطيط اليوم بالرباط، كشف المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي جرى في شتنبر 2024.

أرقام تفصيلية جاءت لتسلط الضوء على التحولات الرقمية والاجتماعية في المغرب، في سياق يتطلب من السياسات الوطنية مواكبة تطور التكنولوجيا والتعامل مع التحديات المرتبطة بالفجوة الرقمية بين المناطق والفئات الاجتماعية.

وأوضح بنموسى، أن نسبة امتلاك الهاتف الشخصي ترتفع بشكل واضح مع ارتفاع المستوى التعليمي، حيث بلغت 69% لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي، مقارنة بـ98.6% لدى الحاصلين على مستوى التعليم العالي.

كما تبين، حسب المتحدث ذاته، أن 84% من المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق يمتلكون هاتفًا محمولًا، في حين أن 9% فقط يمتلكون حاسوبًا.

ورغم هذا التفاوت، يظهر أن التحول الرقمي بدأ يأخذ مكانة مهمة في حياة المغاربة.

وأكد بنموسى، أن نسبة امتلاك الهواتف المحمولة على المستوى الوطني بلغت 84.4%، مع تباين بين الوسط الحضري والقروي؛ إذ وصلت النسبة إلى 89.3% في المدن مقابل 75.5% في القرى.

أما بالنسبة للرجال والنساء، حسب المتحدث ذاته، فقد بلغت النسبة 90.3% لدى الرجال مقابل 78.7% لدى النساء، مما يشير إلى وجود فجوة بين الجنسين في استخدام التكنولوجيا.

فيما يتعلق بامتلاك أجهزة الحاسوب الشخصية أو اللوحات الإلكترونية، أفاد بنموسى بأن 8.8% فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة يمتلكون هذه الأجهزة.

وتظهر الأرقام الذي طرحها شكيب بنموسى أن سكان المدن أكثر تجهيزًا بالحواسيب، بنسبة 12.5%، مقارنة بسكان القرى الذين لا تتجاوز نسبتهم 2%.

وتعتبر الفئة العمرية بين 15 و34 سنة هي الأكثر تجهيزًا بنسبة 12.2%، حسب الحصيلة الذي قدمها شكيب بنموسى.

كما يرتفع معدل امتلاك هذه الأجهزة، وفقا للمتحدث ذاته، مع ارتفاع المستوى التعليمي، حيث سجل 0.8% لدى الحاصلين على تعليم ابتدائي، و2.5% لدى من لديهم تعليم إعدادي، و12.4% لدى الحاصلين على تعليم ثانوي تأهيلي، فيما بلغت النسبة ذروتها بـ43% لدى الحاصلين على تعليم عالٍ.

أما استخدام الإنترنت، أوضح ذات المتحدث، أن أكثر من نصف السكان الذين تزيد أعمارهم عن 15 سنة (59.6%) باستخدامه خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت الإحصاء.

وحسب تقرير شكيب بنموسى، فإن هذا الاستعمال يظهر بشكل أكبر في المدن بنسبة 70.2%، مقارنة بالقرى التي سجلت 40.4%.

وحسب الجنس، بلغت نسبة استخدام الإنترنت 64.4% بين الرجال و55% بين النساء. كما كان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة الأكثر استخدامًا بنسبة 76.9%.

وتُظهر هذه الأرقام بوضوح أن الشباب والفئات المتعلمة هم الأكثر استفادة من التكنولوجيا، لكن التحديات المرتبطة بالفجوة الرقمية لا تزال قائمة، خاصة في المناطق القروية وبين النساء والفئات الأقل تعليمًا.

ورغم الإنجازات المحققة، يظل المغرب بحاجة إلى تبني سياسات شاملة تركز على توسيع البنية التحتية الرقمية، وتوفير أجهزة بأسعار معقولة، وضمان تعليم رقمي متكافئ يتيح للجميع الاستفادة من التحول الرقمي وتحسين جودة الحياة.

آخر الأخبار