مخطط إدارة الرجاء الجديد.. قرارات مثيرة وغضب جماهيري متصاعد

الكاتب : انس شريد

18 ديسمبر 2024 - 11:50
الخط :

في خطوة مفاجئة أشعلت غضب الجماهير وزادت من حالة الغليان حول مستقبل الفريق، أعلن نادي الرجاء الرياضي عن سلسلة من القرارات الحاسمة التي تهدف إلى إعادة هيكلة الفريق الأول، وسط استمرار تراجع نتائجه في الموسم الجاري.

وخرجت إدارة الرجاء بمجموعة من القرارات، أبرزها إعادة هيكلة المنظومة التقنية والتعاقد مع مدير رياضي جديد يتماشى مع متطلبات المرحلة، فضلاً عن تعيين الإطار الوطني حفيظ عبد الصادق في الطاقم الفني لدعم المدرب الحالي البرتغالي ريكاردو سابينتو.

كما أكد المكتب المديري أكد على أهمية رفع المنع المفروض، مشددًا على ضرورة العمل بجدية وحزم لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح وتحقيق أهدافه الكبرى.

ووسط توقعات جماهيرية عالية، أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاقدات دقيقة ومدروسة، قادرة على إحداث الفارق ومنح الفريق الإضافة التي يحتاجها لاستعادة بريقه ومكانته المعتادة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الخطوات كافية لتهدئة غضب الجماهير التي كانت تأمل في قرارات أكثر جرأة.

وكانت الجماهي تترقب تغييرات كبيرة على مستوى الجهاز الفني، وبالتحديد فيما يتعلق بمصير المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي لم ينجح في تحقيق نتائج إيجابية سواء في الدوري المحلي أو دوري أبطال إفريقيا.

ولكن الاجتماع الأخير بين المدرب ورئيس النادي عادل هالا لم يسفر عن اتفاق، حيث أصر سابينتو على احترام شروط عقده أو الحصول على الشرط الجزائي البالغ 400 ألف دولار.

الخلافات حول الشرط الجزائي باتت نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين، ما أخر عملية الانفصال التي تطالب بها الجماهير بإلحاح.

في الوقت الذي يبحث فيه النادي عن حلول توافقية، يتمسك المدرب البرتغالي بحقوقه القانونية، مما يعكس أزمة داخلية أعمق تعيشها الرجاء على المستويين الإداري والفني.

هذه الأزمة لم تقتصر على الأداء الفني فقط، بل سلطت الضوء على ضعف التواصل بين إدارة النادي وجماهيره، التي لم تعد تخفي استياءها من الطريقة التي يُدار بها الفريق.

وتعالت أصوات الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بإصلاحات شاملة على جميع المستويات، بدءاً من المكتب المسير وحتى الطاقم الفني.

وتحمل المرحلة المقبلة الكثير من التحديات، ليس فقط على صعيد النتائج، ولكن أيضاً على مستوى إعادة بناء الثقة بين النادي وجماهيره.

وبينما تعهدت الإدارة بفتح قنوات حوار مستمرة، يبقى السؤال الأهم: هل تكفي هذه الوعود لاستعادة هيبة الرجاء وإرضاء الجماهير التي لا ترضى بأقل من المجد؟

في ظل تصاعد حدة الانتقادات، يبدو أن الرجاء أمام مفترق طرق حاسم؛ إما الخروج من هذه الأزمة أقوى، أو الغرق في مزيد من التخبط الذي قد يهدد مكانة النادي وتاريخه الكبير.

آخر الأخبار