زياش على أعتاب الرحيل.. سباق أوروبي وخليجي لضمه في الميركاتو الشتوي

تحوّلت الأزمة التي يعيشها النجم المغربي حكيم زياش مع ناديه التركي غلطة سراي إلى محور اهتمام واسع في أروقة كرة القدم الأوروبية والخليجية على حد سواء.
فبينما يستعد اللاعب لمغادرة الفريق في يناير المقبل، تتسابق عدة أندية لاستغلال هذه الفرصة الثمينة لضمه إلى صفوفها.
وأكدت وسائل إعلام تركية أن ثمانية أندية أوروبية، من بينها فرق بارزة في الدوريات الإيطالية والإنجليزية، تتربص بوضع زياش مع غلطة سراي.
وبحسب صحيفة ميلييت التركية، فإن أندية مثل تورينو، كالياري، وفينيسيا من إيطاليا، بالإضافة إلى وست هام يونايتد وإيبسويتش تاون من إنجلترا، وبنفيكا من البرتغال تسعى للتوقيع مع اللاعب الذي يُعد من أبرز المواهب المغربية.
وتعود الأزمة بين زياش وناديه الحالي إلى خلافات عميقة مع المدرب أوكان بوروك، إلى جانب أداء اللاعب الذي لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات.
فزياش، الذي انضم إلى غلطة سراي قادمًا من تشيلسي في صفقة انتقال حر، لم يسجل سوى مساهمة هجومية واحدة في ثماني مباريات، ما أثار استياء الجماهير.
لكن رغم هذا التراجع، يظل اللاعب محط أنظار أندية تسعى لاستعادة بريقه الذي سطع في أياكس الهولندي.
من جهة أخرى، لم تقتصر الاهتمامات بزياش على أوروبا فقط.
وكشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي أن أندية خليجية أبدت رغبتها في التعاقد مع اللاعب.
ورغم أن زياش منفتح على خيارات الانتقال إلى الخليج، حسب المصدر ذاته، فإنه يضع شروطًا صارمة تتعلق بالمقابل المالي وطبيعة الحياة في المدينة التي سينتقل إليها، مما يعكس حرصه على تحقيق التوازن بين الجانب الرياضي والشخصي.
هذه التطورات تأتي في وقت أكد فيه زياش، بتصريحات واضحة، نيته مغادرة غلطة سراي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ووصف اللاعب تجربته مع النادي بأنها "محبطة"، وأبدى استياءه من طريقة تعامل الإدارة والمدرب معه، قائلاً إنه يريد فقط أن يرحل بسلام.
وفي خضم هذه التوترات، باتت الأيام المقبلة حاسمة في تحديد وجهة زياش.
وسبق أن أبدى نادي رين الفرنسي، اهتمامًا واضحًا باللاعب، حيث يريد ضمه في يناير، في حين لم تُغلق أبواب الانتقال إلى الدوري الأمريكي، حيث يُعتقد أن الأندية هناك قد تقدم عروضًا مغرية.
ورغم الانتقادات التي واجهها زياش من جماهير غلطة سراي بسبب أدائه الباهت، إلا أن البعض يرى أن المدرب أوكان بوروك يتحمل جزءًا من المسؤولية.
فعدم منح اللاعب الفرصة الكافية لإثبات نفسه بشكل منتظم ضمن التشكيلة الأساسية، قد يكون سببًا رئيسيًا في عدم تألقه مع الفريق.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يجد زياش نفسه أمام مفترق طرق مهم في مسيرته الكروية.
السؤال المطروح الآن: هل ستكون الخطوة المقبلة لزياش بداية جديدة لاستعادة مستواه أم مجرد محطة أخرى في مسيرة تعثرت بعد تألقه مع أياكس والمنتخب المغربي؟.