جمع التبرعات للفنانين... استغلال للظروف أم تضامن حقيقي؟

أصبح جمع التبرعات لأغراض إنسانية أو خيرية، جزءا من استراتيجية بعض المشاهير المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي، غير أن هذا النوع من المبادرات، الذي غالبا ما يتم تحت شعار "مساعدة الفنانين في محنهم"، أثار العديد من التساؤلات حول مدى أخلاقيتها وكيفية استخدامها في بعض الأحيان لأغراض شخصية أو تجارية.
جدل التبرعات يغضب الجماهير
تناقلت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية، مجموعة من الأخبار بخصوص جمع التبرعات للممثلة إلهام واعزيز، لاقتناء شقة لها بعد مجموعة من المشاكل والمعاناة التي اشتكت منها في أزيد من مناسبة.
الأخبار المتداولة حول جمع التبرعات للممثلة الشهيرة، غير صحيحة حيث لازالت تقطن في شقة مستأجرة، وأنها لم تشتري أي بيت فالبيضاء.
استغلال مشاعر المتابعين
ويتعمد بعض المشاهير وبعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها بعض الفنانين لجذب تعاطف الجمهور وجمع التبرعات، حيث تعرض معاناة الفنانين في أوقات الأزمة بشكل يثير المشاعر ويحفز الجمهور على تقديم الدعم المادي.
أوضاع بعض الفنانين المغاربة، أصبحت تُستغل لجذب أكبر عدد من التبرعات، ما يثير الشكوك حول مصير هذه الأموال وكيفية صرفها، خاصة وأن الفنان الذي يعاني من أزمة صحية قد يطلب منه الإعلان عن حاجته للمال بطريقة مبالغ فيها.
وهناك فئة من المتابعين الذين يعتبرون أن هذه المبادرات ليست سوى وسيلة للتلاعب بالعواطف، مما يثير إستياءهم من استغلال مشاعرهم بهذه الطريقة.