"عزيز غالي".. هكذا جازت منظمة معادية لوحدة المغرب الخونة على خيانتهم

سمير الحيفوفي
إنه تبجح بالعهر الحقوقي وافتخار بالخيانة بالتغريد خارج هموم الوطن، ذلك الذي عبر عنه المدعو "عزيز غالي" بإعلانه عن حصول جوقة المارقين في ما يعرف بـ"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، على جائزة "نوفاك" من المنظمة الإسبانية المعادية للمغرب ولوحدته الترابية المعروفة بـ"المعهد الدولي للعمل السلمي" (NOVACT).
ولمن قد يلتبس عليه الأمر ولا يعرف "NOVACT"، الذي هو اختصار لتسمية المعهد المومأ إليه سلفا، فإن الشأن يتعلق بمنظمة تتدثر تحت الدفاع عن حقوق الإنسان لتحقيق غايات سياسية دنيئة وتجعل من تمزيق المغرب شغلها الشاغل، فهي إذ تحتضن عناصر انفصالية، وتعين تمثيليات وتوظف ممثلين لها في مخيمات العار الكائنة فوق التراب الجزائري، تسخر جهودها لخدمة مصالح "بوليساريو" وداعمها النظام العسكري الجزائري.
وكما أن "عزيز غالي"، أعلن نفسه معاديا للوطن الذي يأوي إليه، وفضح بيع روحه للشيطان، معلنا نفسه خائنا يرطن بما يرضي خصوم الوطن، لم يتأخر الرد عن كفره بحب الأخير فجاء عبارة عن "جائزة"، من أعداء الوحدة الترابية للمملكة، في تعبير صريح منهم عن رضاهم على ما يقترفه الرخيصون الذين يعيشون بين ظهراني حرائر وأحرار المغرب، والذين يأكلون الغلة ويسبون الملة، دون مواربة.
وليست منظمة "NOVACT" غير تشكيل من خصوم المغرب، تأسس تحت مسمى "المعهد الدولي للعمل السلمي"، والذي وطّن له تمثيلية لها بمخيمات تندوف بالجزائر، وجعل الانفصالي المدعو محفوظ "محمد لمين بشري"، منسقا لها، ووهي إنما واجهة تتوسل بها حكومة "كاتالونيا" الانفصالية لبذر فيروس التفرقة والتشرذم في المغرب، عبر الترويج لأطروحة الانفصالية.
ولا ضير من التذكير أن تقارير موثوقة كشفت، في 2017، تورط منظمة "NOVACT" في تمكين جبهة "بوليساريو" من دعم مالي قدره 100 ألف أورو، نيابة عن حكومة "كتالونيا" من أجل الترويج للأطروحة الانفصالية في مخيمات العار بتندوف، وكل ذلك تحت غطاء حقوقي.
ولم تجد "NOVACT" غير "عزيز غالي" ورفاقه القمّامين، لتغدق عليه بـ"جائزة"، بعدما حابت مساعيها كثيرا في بلوغ مرماها في تقويض مسلسل الاعتراف الدولي المتواصل بمغربية الصحراء، لتعلن "الذليل الرخيص" واحدا من مريدي تمزيق المغرب عن صحرائه، ولتؤكد ارتباطها العضوي بالجمعية التي تلتحف زورا نسبة "المغربية"، والتي يستظل تحتها خونة للعهد الوطني.
ولعل بالعودة إلى بلاغ "NOVACT" الذي طبَّل له "عزيز غالي"، تنكشف مدى الأحقاد التي تكنها للمملكة الشريفة، وقد غلَّفت الجائزة بتعبيرات مغلوطة اختلط فيها الحقوقي بالسياسي وأخرى مسمومة، وما ترتب عن ذلك من تهليل من لدن عدو الوطن في الداخل، تحيل على أن شبهة خدمة "عزيز غالي" وزمرة الشر التي تشتغل معه، لأجندات أجنبية ثابتة ولا مِراء بشأنها.