إيغامان يواصل خطف الأنظار ويقترب من تمثيل أسود الأطلس

في مباراة مثيرة ضمن الجولة الـ20 من الدوري الاسكتلندي الممتاز، أبهر المهاجم المغربي حمزة إيغامان الجميع بأدائه البطولي مع فريقه غلاسكو رينجرز.

إيغامان، الذي دخل كبديل في الشوط الثاني عندما كان فريقه متأخرًا بهدفين دون رد أمام ماذرويل، لم يكتفِ بتغيير مجريات المباراة بل تحول إلى بطل اللقاء بعد تسجيله هدفي التعادل في الدقيقتين 50 و68، ليجنب فريقه خسارة محققة ويمنحه نقطة ثمينة في صراع الدوري.

هذه الثنائية رفعت رصيد إيغامان إلى 8 أهداف هذا الموسم بقميص رينجرز، موزعة بين الدوري الاسكتلندي وكأس الاتحاد الأوروبي، مما يعكس تألقه الكبير وإصراره على إثبات قيمته كلاعب من الطراز الرفيع.

ولم يمر تألق اللاعب مرور الكرام؛ إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة لدعم مطالب انضمامه إلى المنتخب المغربي، في ظل الأداء اللافت الذي يقدمه وإشادة الصحافة الاسكتلندية المستمرة بمهاراته وتأثيره الحاسم في المباريات.

وبات إيغامان، الذي يعيش أزهى أيام مسيرته الكروية، محط اهتمام وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، الذي يدرس بجدية استدعاءه لمعسكر مارس المقبل.

ويأتي ذلك استعدادًا لخوض مواجهتين حاسمتين ضد النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026.

ورغم وفرة الخيارات الهجومية في صفوف "أسود الأطلس"، التي تضم أسماءً لامعة مثل يوسف النصيري وأيوب الكعبي وسفيان الرحيمي، يبدو أن أداء إيغامان قد يشعل المنافسة في خط الهجوم ويضيف بُعدًا جديدًا للمنتخب.

بالإضافة إلى تألقه الفردي، يتمتع إيغامان بحس جماعي عالٍ، حيث أثبت أنه ليس مجرد هداف بل أيضًا لاعب قادر على تقديم الإضافة لزملائه ورفع مستوى الأداء الجماعي لفريقه.

هذه الصفات قد تكون ما يحتاجه المنتخب المغربي لتعزيز قوته الهجومية، خاصة في ظل الرهان الكبير على تحقيق إنجازات قارية وعالمية في المرحلة المقبلة.

قرار استدعاء إيغامان إلى المنتخب الوطني قد يكون بمثابة دفعة كبيرة لمسيرته، خصوصًا أن اللعب لأسود الأطلس يشكل حلمًا لكل لاعب مغربي.

ومع اقتراب موعد معسكر مارس، تتزايد التوقعات بشأن إعلان اسمه ضمن قائمة الركراكي، وهو ما سيشكل لحظة فارقة في مسيرته الكروية.