تدهور عشب العربي الزاولي.. هل يُغلق الملعب في وجه الرجاء والوداد؟

تتواصل النقاشات حول وضعية ملعب "العربي الزاولي" بالدار البيضاء، بعدما أثيرت تقارير تفيد بإغلاقه مؤقتًا من أجل الخضوع لأعمال إصلاح ضرورية.

هذه الأنباء جاءت في وقت حساس بالنسبة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، اللذين يعتمدان بشكل أساسي على الملعب لإجراء مبارياتهما الرسمية.

غير أن المستجدات الأخيرة تشير إلى أن عملية الصيانة المرتقبة لن تؤدي إلى إغلاق الملعب أمام الفريقين، مما يخفف من وطأة القلق الذي انتاب جماهير الناديين حول إمكانية البحث عن بدائل مؤقتة.

ووفقا لما توصلت به "الجريدة 24"، أوضح كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمرافق الرياضية بالدار البيضاء، أن أعمال الصيانة المقررة ستنطلق قريبًا، وتركز على تحسين أرضية الملعب التي ظهرت بحالة متدهورة خلال المباريات الأخيرة.

وطمأن الكلايبي جماهير الفرق البيضاوية بأن الإصلاحات ستتم دون تعطيل جدول المباريات، حيث ستُجرى الأعمال بشكل جزئي يضمن استمرار المباريات وفقًا للبرنامج المقرر مسبقًا.

وقد برر الكلايبي التدهور الذي ظهر على العشب إلى الضغط الكبير الذي تعرضت له أرضية الملعب بسبب كثرة المباريات التي احتضنها خلال فترة قصيرة، حسب ما كشفت له شركة "سونارجيس" المسؤولة عن صيانة المركب الرياضي.

التحديات التي تواجهها البنية التحتية الرياضية في الدار البيضاء ليست جديدة، حيث سبق أن شهدت المدينة نقاشات مشابهة حول جاهزية الملاعب ومدى قدرتها على استيعاب كثافة المباريات.

وتظل مسألة صيانة الملاعب في المغرب قضية حيوية تستدعي تخطيطًا طويل الأمد، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على هذه المنشآت الرياضية لتنظيم المباريات المحلية والدولية.

الجماهير الرياضية، التي تترقب تطورات الملف، أعربت عن أملها في أن تتم الإصلاحات بسرعة وكفاءة، لتفادي أي انعكاسات سلبية على أداء الفرق أو جدول المباريات.

كما دعا البعض إلى وضع استراتيجية متكاملة لتطوير الملاعب وضمان جاهزيتها الدائمة، بدلًا من اللجوء إلى إصلاحات مؤقتة تفرض نفسها في اللحظات الحرجة.

من جانب آخر، أثارت هذه المستجدات تساؤلات حول خطط المسؤولين لتعزيز البنية التحتية الرياضية في العاصمة الاقتصادية، خاصة مع تزايد أهمية الدار البيضاء كوجهة رياضية بارزة، ورهانها في استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.