"لولا الظروف"...قصة شاب قادته أحلامه البسيطة للشهرة

لم يكن سعيد العوني الشهير بلقب "لولا الظروف"، يتوقع يوما أن يكسب حب الجماهير بعفويته وبقصته التي خلفت تعاطفا كبيرا من طرف فئة عريضة من المغاربة الذين قدموا له الدعم والمساندة منذ ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي وإلى حين مشاركته اللافتة في منافسة دوري الملوك.
سعيد العوني البالغ من العمر 32 سنة، نشأ في بيئة بعيدة عن الأضواء، غير أنها مليئة بالشغف، جيث كان صاحب عبارة "لولا الظروف" يعشق الساحرة المستديرة منذ صغر سنه، وكان يمضي ساعات طويلة في اللعب مع أصدقائه في المساحات الضيقة، مستمتعًا بلعبة كانت بالنسبة له أكثر من مجرد رياضة، بل هي الأمل والملاذ.
واستطاع العوني فرض بصمته في "سوشيل ميديا" بعبارة "لولا الظروف" وبعفويته، والتي بدت واضحة للجماهير في الفيديوهات التي ظهر فيها وهو يلعب كرة القدم في ظروف بسيطة لم تمنعه وباقي أصدقاءه وأبناء "دوار بن عمر" الذي ينتمي إليه ضواحي مدينة سيدي سليمان، من إظهار مواهبهم.
ولم ينسى العوني، فضل "الستريمر" إلياس المالكي، في شهرته، بعدما آمن به ومنحه الفرصة ليظهر على الساحة الرياضية بشكل أوسع من خلال إستدعاءه للمشاركة في منافسة "دوري الملوك"، بعدما أدرك أن "لولا الظروف" يحمل موهبة كبيرة من شأنها أن تغير مساره.
وأصبح اسم العوني أو كما يلقبه الجمهور بـ"لولا الظروف"، يتردد على لسان العديد من الجماهير والمشاهير المغاربة الذين دعموا الأخير وتضامنوا معه وجعلوا اسمه "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل عفويته وطريقة تفاعله مع عناصر المنتخب المغربي.
وأصبحت عبارة "لولا الظروف"،شعارا لسعيد العوني، لأنه رغم صعوبة الظروف التي نشأ فيها، إلا أنه نجح في تجاوز كل العقبات، وأبان عن عزيمته القوية التي كانت سببا في شهرته، ليصبح أحد أبرز اللاعبين الذين يعتز بهم الجمهور.