نجم "الأسود" يعود للميادين بعد غياب طويل

بعد غياب طويل فرضته الإصابة، عاد المدافع المغربي شادي رياض إلى الملاعب ليخطف الأضواء مجددًا، في مباراة حاسمة جمعت فريقه كريستال بالاس بفريق ستوكبورت ضمن الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.

وجاءت العودة مصحوبة بانتصار ثمين لفريقه بهدف دون رد، ولكن الأهم كان عودة اللاعب الذي طالما أثار الإعجاب بمهاراته الدفاعية وروحه القتالية في الملعب.

شادي، الذي أبعدته الإصابة لأشهر طويلة عن الأضواء، لم يُخفِ مشاعره في تدوينة مؤثرة نشرها على حساباته الرسمية، حيث قال: "الحمد لله.. يا له من شعور رائع أن أعود بعد شهور من الغياب! ممتن جدًا لكل الدعم الذي تلقيته، وأسعدني أكثر أن أحتفل بهذه العودة بانتصار مهم."

كلمات تحمل في طياتها قصة نضال وعزيمة للاعب شاب لم يسمح للإصابة أن تكون نهاية حلمه في الملاعب.

وعبر مدرب كريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، عن إعجابه بأداء شادي رياض في هذه المباراة المصيرية، حيث قال في تصريحاته بعد اللقاء: "شادي رياض قدم أداءً رائعًا اليوم، وكان من الجميل رؤيته يعود للميدان بعد أشهر من الغياب.

الأهم أننا تمكنا من تحقيق الفوز" هذه الكلمات تؤكد المكانة الخاصة التي يحظى بها رياض في فريقه، وتعكس الثقة التي وضعها المدرب في قدراته، حيث منحه فرصة اللعب لمدة 90 دقيقة كاملة.

ويعكس أداء رياض في المباراة جاهزيته البدنية والفنية بعد فترة الغياب، وهو ما قد يفتح له أبواب العودة إلى التشكيلة الأساسية للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

عودة بهذا المستوى قد تعيد أيضًا المدافع المغربي إلى المنتخب الوطني، حيث يترقب الجمهور المغربي ظهوره مجددًا في “عرين الأسود”، خاصة أن المدرب وليد الركراكي يراهن عليه ليكون عنصرًا حاسمًا في مباراتي النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وليست العودة الناجحة لشادي رياض، مجرد انتصار شخصي، بل هي رسالة تحمل روح التحدي والإصرار لكل من يعاني من الصعاب في مسيرته الرياضية.

وبينما يحتفل رياض بهذه اللحظة، تبدو الآفاق واعدة له على مستوى النادي والمنتخب، في انتظار المزيد من التألق والإنجازات في قادم المواعيد.