بعد التهديدات المتصاعدة.. رئيس الرجاء يسارع لإنقاذ الفريق من نزيف الرحيل

الكاتب : انس شريد

15 يناير 2025 - 08:30
الخط :

يحاول عادل هالا، رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، تفادي أزمة حقيقية تهدد استقرار الفريق، وذلك وسط موجة غضب متصاعدة بين اللاعبين بسبب تأخر مستحقاتهم المالية.

ويأتي هذا في وقت بات فيه النادي يواجه ضغوطًا من الداخل والخارج، مع تهديدات متزايدة بالرحيل من جانب أسماء بارزة في صفوف "النسور الخضر".

في مقدمة هؤلاء اللاعبين، يقف نوفل الزرهوني الذي وجه إنذارًا لإدارة النادي، مطالبًا بتسوية مستحقاته العالقة منذ الموسم الماضي، ومهددًا بفسخ عقده إذا لم يتحقق ذلك.

الزرهوني ليس الوحيد الذي يعبر عن استيائه، إذ يشاركه القلق زملاؤه صابر بوغرين، يوسف بلعمري، وبولوكسوت، الذين أصبحوا هدفًا لوكلاء أعمال يسعون لإيجاد فرص انتقال مغرية لهم، خاصة إلى أندية خليجية تستغل الظروف المالية الصعبة للرجاء.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رحيل الحارس والقائد أنس الزنيتي بشكل مفاجئ إلى الوصل الإماراتي، ما أدى إلى زعزعة ثقة بقية اللاعبين في استقرار الفريق وقدرته على الوفاء بالتزاماته المالية.

واعتُبر رحيل الزنيتي بمثابة إنذار مبكر قد يدفع المزيد من اللاعبين للبحث عن وجهات أخرى، الأمر الذي يزيد من الضغط على إدارة النادي لتدارك الوضع قبل تفاقمه.

لا تبدو الأوضاع داخل النادي مبشرة، حيث يواجه المكتب المديري بقيادة عادل هالا موجة من الانتقادات بسبب غياب التواصل وسوء إدارة الأزمات.

ويسابق عادل هالا، رئيس نادي الرجاء الرياضي، الزمن لإقناع المنخرطين وأعضاء المكتب المديري بالبقاء في مناصبهم، وسط أجواء مشحونة وتصاعد التوتر داخل أروقة النادي.

ويحاول هالا جاهداً ثنيهم عن تقديم استقالاتهم التي قد تعصف باستقرار الفريق وتزيد من تعقيد الأزمة الراهنة، خاصة في ظل الضغط الجماهيري المتزايد والمطالبات بتغيير جذري في الإدارة.

هذه التحركات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه النادي تهديدات داخلية وخارجية تُنذر بانفجار وشيك، مما يضع رئيس الرجاء أمام اختبار حاسم لإنقاذ سفينة النسور من الغرق.

ويرى العديد من المتابعين أن هذه السياسة زادت من تعقيد المشكلات المالية، مما أضعف ثقة اللاعبين والجماهير على حد سواء.

الوضع الحالي يصفه البعض بـ"الفوضى المنظمة"، حيث تتراكم الملفات العالقة دون حلول جذرية، ما يجعل النادي في وضع غير مسبوق من الهشاشة الإدارية.

من جانبها، تسعى الإدارة إلى احتواء الموقف من خلال عقد اجتماعات مكثفة مع اللاعبين الغاضبين، في محاولة لثنيهم عن قرار الرحيل وضمان بقائهم حتى نهاية الموسم على الأقل.

ومع ذلك، يبدو أن هذه الجهود تصطدم بعدم قدرة النادي على توفير السيولة المالية المطلوبة لتسوية المستحقات، مما يزيد من تعقيد المشهد ويُبقي الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات.

آخر الأخبار