صفقة بنعبيد تثير الجدل.. الوداد يتراجع والرجاء في وضعية انتظار

الكاتب : انس شريد

16 يناير 2025 - 08:30
الخط :

أصبحت صفقة انتقال المهدي بنعبيد، حارس مرمى فريق الجيش الملكي، محور حديث الميركاتو الشتوي، بعدما فشل نادي الوداد الرياضي في التوصل إلى اتفاق نهائي لضم اللاعب.

وفتحت خطوة الوداد بالانسحاب المفاجئ، الباب على مصراعيه أمام الغريم التقليدي الرجاء الرياضي للتفكير بجدية في استقطاب الحارس لتعزيز تشكيلته، خاصة بعد رحيل حارس مرماه الأساسي أنس الزنيتي.

ووجد الوداد الرياضي، الذي سعى خلال الأيام الماضية لتأمين خدمات بنعبيد لتدعيم مركز حراسة المرمى، نفسه أمام مطالب مالية بدت أنها تعرقل الصفقة.

هذا التردد مكّن الرجاء من الدخول على الخط واستغلال الفرصة السانحة لخطف اللاعب، وسط تقارير تؤكد أن النادي الأخضر يعيش ضغوطًا كبيرة لتأمين بديل مناسب للزنيتي، الذي فسخ عقده مع الفريق في خطوة مفاجئة أربكت حسابات الجهاز الفني والإداري.

مسؤولو الرجاء يواجهون الآن تحديًا حقيقيًا لإقناع المهدي بنعبيد بالانتقال إلى صفوف الفريق، إلا أن المطالب المالية المرتفعة للحارس قد تكون حجر العثرة الأبرز أمام إتمام الصفقة، خاصة أن النسور يعاني من كثرة الديون.

ورغم هذه العقبات، يراهن النادي الأخضر على حماس اللاعب للعب في صفوف فريق بحجم الرجاء، إضافة إلى إغرائه بتأمين مكانة أساسية بين تشكيلته.

من جهة أخرى، تراقب جماهير الفريقين هذا الصراع عن كثب، حيث تعد مثل هذه الصفقات الحساسة جزءًا من التنافس التاريخي بين الرجاء والوداد.

انسحاب الوداد من السباق قد يبدو للبعض خطوة محسوبة للحفاظ على سقف الإنفاق، لكن في المقابل، قد يمنح الرجاء فرصة استعادة توازنه بعد صدمة رحيل الزنيتي.

الصفقة المحتملة لبنعبيد قد تحمل أبعادًا تتجاوز مسألة ملء مركز حراسة المرمى. فهي أيضًا تعكس ديناميكيات القوة بين الفريقين العملاقين في الدوري المغربي.

مع تصاعد الضغوط ومع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن قرار المهدي بنعبيد سيكون له دور كبير في تحديد الفريق الأكثر استفادة في هذا السباق المثير.

ما بين الطموحات الميدانية والإمكانات المادية، يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حسمًا لمسار الحارس بنعبيد، الذي بات نقطة جذب كبيرة في سوق الانتقالات.

آخر الأخبار