الكاف يشيد بمسيرة الركراكي.. والمغرب يترقب لحظة المجد الإفريقي

الكاتب : انس شريد

26 يناير 2025 - 07:30
الخط :

قبل موعد قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر تنظيمها بالمغرب، سلطت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الضوء على الناخب الوطني وليد الركراكي عبر تقرير خاص نشره موقعها الرسمي.

التقرير لم يخف التحديات المنتظرة أمام الركراكي، الذي يحمل على عاتقه تطلعات ملايين المغاربة، وهو يطمح لقيادة المنتخب الوطني نحو تحقيق اللقب القاري الثاني في تاريخه، مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور، التطلعات كبيرة والمطالب واضحة: التتويج بالكأس الإفريقية.

وأشاد التقرير بمسيرة الركراكي المبهرة منذ توليه تدريب المنتخب المغربي، حيث نجح في تسجيل اسمه في السجل الذهبي لكرة القدم العالمية من خلال قيادة "أسود الأطلس" إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، وهو إنجاز غير مسبوق لأي منتخب إفريقي.

وحقق منتخب المغرب، تحت قيادة الركراكي، المركز الرابع عالمياً، ما عزز مكانته كأحد أبرز المدربين على الساحة الدولية، وأعطى دفعة قوية لطموحاته القارية.

وأكد التقرير أن الناخب الوطني يعتمد على أسلوب تدريبي يمتاز بالتنظيم الدفاعي الصارم، حيث يعمل على إحكام غلق منطقة الدفاع أمام المنافسين، مما يجعل اختراق خطوطه أمراً بالغ الصعوبة.

كما يعتمد الركراكي على نهج تكتيكي يركز على الانتقال السريع بين الخطوط، بدءاً من الدفاع ووصولاً إلى الهجوم، مما يمنح الفريق مرونة كبيرة في التعامل مع مختلف أساليب اللعب.

ووفقا للتقرير، يركز الركراكي على استغلال السرعة والقوة البدنية للمهاجمين في الضغط العالي على حامل الكرة داخل منطقته، مما يحد من خياراته ويمنع الخصوم من بناء الهجمات بشكل فعال.

هذا الأسلوب، حسب ذات التقرير، يهدف إلى السيطرة على إيقاع المباراة وخلق فرص هجومية من خلال إجبار المنافسين على ارتكاب الأخطاء في مناطقهم الدفاعية.

ويعتمد الركراكي على فلسفة تدريبية واضحة تجمع بين الانضباط التكتيكي والمرونة الهجومية، مرتكزة على التنظيم الدفاعي الصارم.

هذا النهج جعل المنتخب المغربي قوة يصعب كسرها، خاصة أمام منتخبات ذات مستويات عالية في المنافسات الكبرى.

ويراهن الركراكي، على التشكيلة الحالية التي تمزج بين عناصر الخبرة وروح الشباب، مثل الحارس المتألق ياسين بونو، والمدافع الصلب أشرف حكيمي، والمهاجمين أيوب الكعبي وإبراهيم دياز.

هذه التوليفة تعطي المنتخب المغربي ميزة تنافسية، مع وجود لاعبين يتمتعون بالمهارة والتجربة، قادرين على حسم المباريات الكبرى.

وستكون نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 ثاني تجربة للركراكي في البطولة القارية كمدرب، بعد أن قاد المنتخب المغربي في نسخة 2023 وبلغ معه دور ثمن النهائي، قبل أن يُقصى أمام جنوب إفريقيا.

هذا الإقصاء، رغم مرارته، كان درساً قيماً ساعد المدرب على تقييم الأخطاء وتحسين الأداء، مما يزيد من حظوظ الأسود في النسخة المقبلة.

ويعلم الركراكي جيداً أن الفوز باللقب الإفريقي لن يكون سهلاً، خاصة مع وجود منتخبات قوية تتنافس بشراسة على الكأس.

لكن الدعم الجماهيري المتوقع في المغرب سيكون سلاحاً حاسماً لصالح الأسود، ما يمنح الركراكي ولاعبيه دفعة إضافية لتحقيق حلم الملايين.

آخر الأخبار