"هشام جيراندو" و"بون نوي".. عندما يهتك الخونة ستر بعضهم ويكشفوا أن تحالفاتهم ضد الوطن ورجالاته أوهن من بيت العنكبوت

الكاتب : الجريدة24

29 يناير 2025 - 12:27
الخط :

"هشام جيراندو" و"بون نوي".. عندما يهتك الخونة ستر بعضهم ويكشفوا أن تحالفاتهم ضد الوطن ورجالاته أوهن من بيت العنكبوت

سمير الحيفوفي
مساكين هم خونة الوطن، فكما قد تجمعهم الأحقاد ضده، والتي تتولد من خيباتهم وفشلهم في تحقيق ذواتهم تحت سمائه، سرعان ما يهتكون ستر بعضهم البعض، ويشهروا ببعضهم البعض في افتضاح سافر منهم لكل مخبوءاتهم.

وليس ما تلفظ به الخائن "هشام جيراندو" في حق واحد ممن كان يقتات على ما يوفر له من معطيات، إلا دليل على أنه ضال يمشي على هدى ضالين آخرين، مثل من ناداه بـ"بون نوي" (Bonne Nuit)، والذي يعيش أيضا في كندا التي أصبحت ملجأ إلى أمثالهما.

وبنفسه هتك المدعو "هشام جيراندو" ما ستره الله إلى أن أذن بافتضاحه أمام العلن عبر "يوتيوب"، وقد انبرى إلى الإقرار بأنه تلقف معلومات من المدعو "بون نوي"، ونشرها مثل حقائق ثابتة عبر فيديو، لكن والعهدة على الأول، تبين له فيما بعد أن الأمر يتعلق بافتراءات تنحاز إلى تصفية حسابات ليس إلا.

وزاد "هشام جيراندو" مهاجما مصدره الذي انقلب عليه، والذي أصبح خصيمه رغم أنهما في نفس وادي الخيانة، أن الافتراءات التي تم التلفظ بها بإيعاز من "بون نوي"، تولدت عن غضب الأخير من سلسلة اعتقالات طالت بعضا من شبكة نصب وابتزاز، في المغرب كان يتزعمها من كندا.

ولفت المدعو "هشام جيراندو"، مخاطبه بأن الفيديو الذي أثنى فيه على هشام باعلي رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية (BNPJ)، هو ما أذكى خلافا بينه و"بون نوي" لأن المسؤول الأمني كان بالمرصاد للأخير، وأرسل رفاقه إلى السجن.

وكما أنها تفاصيل جاءت في فيديو قصيلا ولا يعلم دقائقها إلا الخائنان معا، إلا إنه في التفاصيل يختبيء الشيطان محاولا مداراة الحقيقة الساطعة من وراء ما جاء في فيديو "هشام جيراندو"، والتي تفيد بأنه مجرد حاطب ليل يحتطب الأفاعي تحت جنح الظلام ويظنها أخشابا.

ولا شك أن ما دب من خلاف بين الخائنين، وما بدر عن كل منهما، ليكشف للجميع سوء ما اتفقا عليه سرا وفضحاه جهرا، وبأن "تحالفاتهم" أوهن من بيت العنكبوت حيث الكل يقتات على الكل، بلا رحمة وفي تحلل من كل وازع أخلاقي، مثلما هو دارج في ديدن الخونة.

آخر الأخبار