أسطورة فرنسا: المغرب حطم كل التوقعات.. والقادم أعظم

أعرب كلود ماكيليلي، الدولي الفرنسي السابق، عن إعجابه الكبير بالمنتخب المغربي، مشيدًا بالأداء المذهل الذي قدمه خلال كأس العالم الأخيرة في قطر، وهو الأداء الذي جعله أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال، في إنجاز غير مسبوق للقارة السمراء.
وأكد ماكيليلي أن هذا الأداء لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتاج عمل جماعي منظم وروح قتالية عالية، مما جعل المغرب نموذجًا يُحتذى به لباقي المنتخبات الأفريقية الطامحة لبلوغ القمة.
وأشار ماكيليلي في تصريحاته الصحفية إلى أن المنتخب المغربي أثبت قدرته على مقارعة أقوى المنتخبات العالمية، والقادم سيكون أعظم له.
وأوضح أن هذا الإنجاز لم يكن فقط فخرًا للمغاربة، بل مثّل لحظة تاريخية لكل الأفارقة، مؤكدًا أن الطريق بات ممهداً أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الحلم الأكبر، وهو تتويج منتخب أفريقي بكأس العالم.
وأضاف أن النجاح المغربي يجب أن يكون نقطة انطلاق لثورة كروية في القارة، تعتمد على الاحترافية والانضباط، بدلًا من الاكتفاء بالمشاركة المشرفة دون تحقيق نتائج ملموسة.
وتأتي تصريحات ماكيليلي في وقت يستعد فيه المنتخب المغربي لخوض تحديات جديدة، حيث أوقعته قرعة كأس أمم إفريقيا 2025 في مجموعة قوية تضم جزر القمر، مالي وزامبيا.
ويراهن المدرب وليد الركراكي على تشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب، حيث يبرز الحارس المخضرم ياسين بونو، الذي تألق في المونديال وتصدى لركلات الترجيح ببراعة، إلى جانب المدافع الصلب أشرف حكيمي، الذي يُعد من أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا.
كما يعوّل الركراكي على المهاجمين أيوب الكعبي وإبراهيم دياز لإضافة الفعالية الهجومية التي افتقدها الفريق في بعض المباريات السابقة.
وسيكون الظهور في كأس أمم إفريقيا 2025 بمثابة اختبار حقيقي للركراكي، الذي قاد المنتخب المغربي في نسخة 2023 وحقق نتائج جيدة في دور المجموعات قبل أن يصطدم بجدار جنوب إفريقيا في ثمن النهائي، ويغادر البطولة في سيناريو لم يكن متوقعًا.
هذا الإقصاء، رغم قسوته، اعتُبر درسًا ثمينًا ساعد المدرب على إعادة تقييم استراتيجيته وتحليل الأخطاء التي وقع فيها الفريق، خاصة فيما يتعلق بالنهج التكتيكي واستغلال الفرص أمام المرمى.
ورغم أن التحديات المقبلة ستكون صعبة، إلا أن التفاؤل يخيّم على الشارع الكروي المغربي، الذي يرى أن هذا الجيل يمتلك المقومات اللازمة لحصد الألقاب، وليس فقط تحقيق إنجازات استثنائية دون تتويج.