ما حقيقة ترحيل 500 مغربي من أمريكا؟

أثار قرار الادارة الأمريكية بترحيل حوالي 500 مغربي من الولايات المتحدة إلى بلدهم المغرب ردود فعل من قبل مغاربة وباحثين في شؤون الهجرة.
وبينما ربط البعض الأمر بعودة ترامب إلى إدارة البلاد، تشير معطيات أخرى أن الأمر يتعلق بإجراء عادي وقديم.

ووفقًا لبيانات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، صدرت أوامر ترحيل نهائية بحق 495 مواطنًا مغربيًا اعتبارًا من 24 نونبر 2024.

وتشير التقارير إلى أن عمليات الترحيل تشمل نقل المهاجرين على متن طائرات عسكرية، وهو إجراء استثنائي وصفته الإدارة الأمريكية بأنه يمثل "أكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة".
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسات صارمة تستهدف المهاجرين، لاسيما غير الشرعيين الذين تورطوا في جرائم بالولايات المتحدة الامريكية.

لكن وفق معطيات حصل عليها "الجريدة24" من بعض المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة والمتابعين للملف عن قرب، فإن هذه المعطيات بشأن عملية الترحيل تحتاج للتدقيق.
المعطيات الجديدة تشير إلى أن هؤلاء صدر في حقهم قرارات الطرد منذ سنوات خلت بعد سلوكهم لمراحل التقاضي، وفي هذه الحالة إذا عثر عليهم بوليس الهجرة يتم إبعادهم، وإذا لم يعثروا عليهم يستمرون بالعيش بطرق غير قانونية.
ذات المعطيات تؤكد أن الكلام عن طرد 495 مغربي من طرف ترامب "غير دقيق"، وأن الأمر يتعلق بمرورهم بكل مراحل التقاضي المعروفة، وفي الأخير حكم قاضي الهجرة بإبعادهم إلى البلد الأم، وهي أحكام صدرت قبل مجيء ترامب بشهور.
وحسب المعطيات نفسها فإن القانون الامريكي لا يسوغ عملية طرد أي مهاجر بدون حكم قضائي ما عدا أصحاب السجلات الجنائية.