تمرد داخل الشبيبة الاتحادية بفرنسا: انتفاضة ضد "وصاية لشكر" ورفض للولاية الرابعة
في خطوة تصعيدية تبعث على التوتر الحاصل داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فجّرت الشبيبة الاتحادية بفرنسا غضبها ضد قيادة الحزب المذكور.
وأعلنت الشبيبة عن رفضها لأي "وصاية مفروضة" على القرار السياسي للحزب.
ودعت إلى إنهاء هيمنة إدريس لشكر بعد ثلاث ولايات مثيرة للجدل، مطالبة بـ"طي صفحة الماضي وفتح أفق ديمقراطي جديد يعيد الأمل إلى الحزب ومناضليه".
رغبة في الانقلاب
ولم تخفِ الشبيبة امتعاضها مما وصفته بـ"تحول القيادة إلى سلطة فردية مطلقة"، حيث بات القرار السياسي حكرًا على الكاتب الأول، على حساب مؤسسات الحزب وتهميش الأصوات المعارضة، حسب الشبيبة.
التلاعب بالمؤتمر
ومع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، أعلنت الشبيبة رفضها القاطع لأي محاولة لتأجيله أو التمهيد لولاية رابعة لفائدة ادريس لشكر. واعتبرت ذلك "تلاعبًا صارخًا بإرادة المناضلين". وطالبت بتشكيل لجنة تحضيرية مستقلة تضمن النزاهة والشفافية، إلى جانب نشر قائمة المؤتمرين قبل ستة أشهر من انعقاد المؤتمر.
الحزب للبيع؟
وفي هجوم غير مسبوق، تساءلت الشبيبة بحدة عن مصير هوية الحزب الذي "تم بيعه للمفسدين وأصحاب رؤوس الأموال". وأشارت إلى منح التزكيات خلال انتخابات 2021 لأشخاص متابعين بتهم تتعلق بالفساد، والتزوير، وحتى الاتجار الدولي بالمخدرات.
استعادة الديمقراطية الداخلية
وبدلًا من تعزيز الخيار الديمقراطي، انتقدت الشبيبة ما وصفته بـ"تمركز السلطة وتجميد التنظيمات". واستغربت امعان القيادة الحالية للحزب في طرد الأصوات الجريئة التي رفضت "منطق البيعة" وسعت إلى قول الحقيقة.
رسالة تحذير
وأكدت الشبيبة الاتحادية بفرنسا أن المناضلين الحقيقيين والشعب المغربي هم الورثة الشرعيون للحزب، وليس من يسعون إلى "احتكار تاريخه ومكتسباته".