اعتقال بدر هاري بتهمة الاعتداء على طليقته

الكاتب : انس شريد

03 فبراير 2025 - 06:30
الخط :

في ظلّ أجواء مشحونة بالتوتر والاتهامات، وجد البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، المغربي بدر هاري، نفسه في قلب عاصفة إعلامية وقانونية بعد أن ألقت الشرطة الهولندية القبض عليه مساء أمس الأحد، بتهمة الاعتداء على طليقته دافني، أم أطفاله الخمسة.

وأثارت الحادثة التي هزت الأوساط الرياضية والإعلامية، تساؤلات حول تفاصيل ما حدث داخل جدران منزل كان يوماً ما مليئاً بالحياة الأسرية، قبل أن يتحول إلى مسرح لخلافات عنيفة.

ووفقاً لصحيفة "تيليغراف" الهولندية، فقد توجه هاري إلى منزل طليقته برفقة أطفاله الخمسة، في زيارة بدت عادية في البداية، لكنها سرعان ما تحولت إلى مواجهة كلامية حادة بين الطرفين.

وتصاعدت المشادة اللفظية بسرعة، حسب ذات الصحيفة، لتتحول إلى اعتداء جسدي، حيث وجه هاري عدة ضربات إلى وجه دافني، مما تسبب في إصابتها بآلام وإصابات جسدية واضحة.

لم تتردد الطليقة في الاتصال بالشرطة، حسب ذات التقرير، التي انتقلت على الفور إلى مكان الحادث واعتقلت هاري، الذي قضى الليلة في زنزانة بمقر الشرطة في أمستردام.

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها دافني للاعتداء من قبل هاري، حيث أفادت تقارير إعلامية بأنها كانت قد تقدمت ببلاغات سابقة ضدّه، لكنها لم تصل إلى حد تقديم شكوى رسمية لأسباب غير واضحة.

ومع ذلك، فإن الحادثة الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث قررت دافني هذه المرة المضي قدماً في الإجراءات القانونية، خاصة بعد أن تم توثيق الاعتداء بكاميرا مراقبة مثبتة على باب المنزل، مما وفر أدلة دامغة للشرطة.

ووفقا للتقارير الاعلامية، فإن الشرطة الهولندية، التي فتحت تحقيقاً موسعاً في الحادثة، استجوبت هاري صباح اليوم الاثنين بحضور محاميه.

ولم يتسنَ الحصول على أي تعليق من محامي هاري، حسب ذات التقارير الذي امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين.

ومن المتوقع أن تعلن الشرطة لاحقاً عن تفاصيل التحقيقات، وما إذا كانت ستستمر في احتجاز هاري أو ستقرر الإفراج عنه بكفالة.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في حياة بدر هاري، الذي سبق وأن واجه اتهامات بالعنف في الماضي.

ففي عام 2015، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين، منها عشرة أشهر مع وقف التنفيذ، بسبب اعتداءات مختلفة وقعت في أمستردام، بما في ذلك اعتداء على رجل الأعمال كوين إيفرينك، الذي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

كما أن هاري، الذي ارتبط بعقد مع منظمة GLORY للفنون القتالية منذ عام 2016، واجه إيقافاً لمدة 19 شهراً في عام 2019 بسبب انتهاكه لقواعد هيئة المنشطات، وهو ما نفاه مراراً لكنه تقبل العقوبة.

الحادثة الأخيرة تطرح تساؤلات حول مستقبل هاري الرياضي والقانوني، خاصة في ظل تراجع أدائه في الحلبة في السنوات الأخيرة.

فبعد خسارته أمام الإستوني أوكو يورجيندال في أكتوبر الماضي، أعلن هاري عن تفكيره الجدي في الاعتزال، لكنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد.

ومع هذه التطورات الجديدة، يبدو أن مسيرته الرياضية قد تواجه تحديات أكبر من أي وقت مضى.

في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، تبقى عيون الجمهور والصحافة مركّزة على تطورات القضية، التي لا تزال تفاصيلها تثير الجدل.

آخر الأخبار