هكذا يتبادل أعداء الوطن أدوارهم القذرة في حملتهم الدعائية ضد المخابرات المغربية

سمير الحيفوفي
من اتهام المخابرات المغربية كذبا باستعمال برمجية "بيغاسوس" إلى فبركة قصة مشوهة لما يجري داخل أروقة هذا الجهاز، ينكشف أن "إغناسيو سومبريرو"، "الصحفي" الإسباني الذي يسبِّح به البعض مثل سليمان الريسوني، والعياذ بالله، مكلف بمهمة وهي إطلاق الشرارة بمقال مكذوب وعلى خونة الداخل والخارج وإعلام العالم الآخر التكفل بالباقي.
وبمجرد نشر خرقة "El Confidencial" لحكاية ولا في الخيال، نسجها "إغناسيو سومبريو"، العاقد العزم على شن حرب إعلامية شعواء ضد المخابرات المغربية، تلقف "سليمان الريسوني"، عاشق الرجال، والمتيَّم بمواقعة الشواذ، القصة وعمد إلى ترجمتها عبر محرك "غوغل" لينشرها على صفحته في "فايسبوك".
ولا حاجة ها هنا، للتذكير بأن الغرض من وراء نشر "سليمان الريسوني" لأكاذيب الصحفية الإسبانية المعادية للمغرب، لا ينحاز قطعا إلى تعميم الفائدة أو الإخبار والإفهام، بقدر ما هو تأدية منه لدور قذر يقوم به، ضمن مسلسل أدوار قذرة عدة انعقد أعداء الوطن ومؤسساته على القيام بها في توزيع دقيق للمهام، وكل هذا نكاية في جهاز ظل عصيا على الخصوم.
لكن ماذا نشر "إغناسيو سومبريو"؟ لقد ابتدع قصة ليست ككل القصص، غير أنها تصلح لتكون من محكيات شهرزاد لشهريار لو اتسعت دفتا كتاب "ألف ليلة وليلة" لذلك، وفي الخوض في بعض ما اقترفه "الصحفي" الإسباني الذي نذر نفسه لتشويه سمعة المخابرات المغربية وما دونها من مؤسسات المملكة، ما يفضح الكثير من غيبيات هذا الشخص.
وبالعودة إلى المقال، نجد أن "إغناسيو سومبريو" استبسل كثيرا في ابتداع معطيات تهم القضية الأولى للمغاربة، والتي ليست غير الصحراء المغربية، وقد أمعن في التطرق إلى أن من وصفه بالرجل الثاني في المخابرات المغربية كان مكلفا بحشد متظاهرين على أبواب ثغري "سبتة" و"مليلية" المحتلين، ليصدحوا بصوت عال بمغربية الصحراء.
أيضا، ومن ضمن ما اختلقه "الجهبذ" الذي يبجله "سليمان الريسوني" وقطيع الضباع التي تتربص بالمغرب الدوائر من الداخل قبل الخارج، أن الرجل الذي تحدث عنه، كرقم ثان في جهاز المخابرات المغربية، كان يكرس كل جهوده لإثارة الانفصال في الجزائر وتهييج القبايليين ضد النظام العسكري الجزائري.
وإنها لأكاذيب سوقها "إغناسيو سومبريو" مثل حقائق، وهو أبعد من أن يكون عالما بما يجري داخل أروقة المخابرات المغربية وإلا لا حاجة بها، إلا أنه واستسهالا منه للرقن واستغفالا منه لمن هم طوع بنانه، حاول إقناع الجميع بأن هذا الجهاز الذي يذود عن الوطن، لا شأن لها غير ضرب الجزائر ونظامها، ومحاولة تمزيقها، في تحريف سافر لواقع يفيد بالعكس.
وليست هذه المرة الوحيدة التي يتناول فيها الصحفي الإسباني المخابرات المغربية بأكاذيب وأراجيف مفضوحة، فهو من تكفل بنشر قذارات خونة اتهموها باستخدام برمجية "بيغاسوس" بل إنه أيضا، اتهمها بالتجسس عليه بهكذا تقنية مصممة من قبل شركة "NSO" الإسرائيلية، والتي خضعت للتحقيق وفندت أي ادعاء بإمدادها المغرب بها.
والأكيد أن تبادل الأدوار مستمر بين أعداء الوطن ومؤسساته، فكما أن للصحفي الإسباني أن يطلق الشرارة، يتكفل "سليمان الريسوني" بالنشر في داخل المغرب، وعلى دكاكين الصحافة الجزائرية ان تملأ الدنيا زعيقا وجعجعة، والغاية تشويه سمعة جهاز المخابرات المغربية، ضمن حملة يظنونها مدروسة.. ويراها المغاربة مفضوحة بالواضح.