"جبهة الإنقاذ الوطني في سورية".. تدعو للاعتراف بمغربية الصحراء وقطع العلاقات مع "بوليساريو"

هشام رماح
الأمور تغيرت في سوريا، لكن موقف المملكة المغربية المساند دوما للشعب السوري، لم يتغير، وهو ثبات دفع "جبهة الإنقاذ الوطني في سورية"، بعد برقية التهنئة التي وجهها الملك محمد السادس، إلى أحمد الشرع الرئيس السوري الجديد، إلى دعوة النظام الجديد إلى الاعتراف بمغربية الصحراء وقطع كل العلاقات مع جبهة "بوليساريو" الانفصالية، مثلما كان في عهد الرئيس الهارب "بشار الأسد".
الجبهة التي يرأسها "فهد المصري" ثمنت عاليا مواقف المملكة المغربية، التي انحازت إلى الشعب السوري، في مواجهة نظام عسكري غاشم، قتل ونكل وهجر السوريين، وقد أفادت في دعوتها بأن "موقف المملكة المغربية الشريفة الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في تهنئته للرئيس الشرع، تأكيد جديد على الثبات في المواقف السياسية والإنسانية للمملكة".
وأضافت دعوة "جبهة الإنقاذ الوطني في سورية"، والمحررة في باريس، بأن مواقف المملكة المغربية "كانت ولا تزال تتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري، لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والطمأنينة والاستقرار، ومساعدته لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، وذلك في انسجام تام مع موقفها المبدئي، الداعم للوحدة الوطنية والترابية لسورية".
وأعربت "جبهة الإنقاذ الوطني في سورية"، قوى سياسية سورية، عن عميق تقديرها وعرفانها بما ثبت من مواقف تبنتها المملكة المغربية تجاه القضية السورية، مضيفة "نغتنم هذه الفرصة الطيبة، لنجدد عميق تقديرنا للمملكة المغربية الشريفة وشعبها الشقيق، ونوجه الدعوة للسيد أحمد الشرع بصفته رئيساً للدولة، وللسيد أسعد الشيباني بصفته عميداً للدبلوماسية السورية، ندعوهم من باب العرفان بالجميل، والحرص على الأخوة السورية المغربية إلى إصلاح كل الأخطاء الجسيمة، التي ارتكبها النظام البائد بحق العلاقات التاريخية بين سورية والمغرب".
وكما أن النظام العسكري السوري في عهد الرئيس الدموي "بشار الأسد"، كان عاقدا لتحالف مع النظام العسكري الجزائري لرعاية "بوليساريو" بغية تمزيق المملكة المغربية، دعت "جبهة الإنقاذ الوطني في سورية"، الرئيس "احمد الشرع"، إلى المبادرة بـ"قطع العلاقة مع جبهة البوليساريو الشيوعية، التي كانت حليفاً وثيقاً لنظام الأسد"، والاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
كذلك، طالبت دمشق، بتكريس عودتها إلى حاضنتها الطبيعية في عمقها العربي والإسلامي، بـ"افتتاح مكتب قنصلي في مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية، واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات الثنائية"، بين المملكة المغربية وسوريا.
وناشدت القوى السياسية المنضوية تحت لواء "جبهة الإنقاذ الوطني في سورية"، القيادة السياسية في سوريا، إلى "الاستفادة من الخبرات والتجارب المغربية، في إعادة بناء أجهزة ومؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، وإلى الاستفادة من قدرات القطاع الخاص المغربي، في عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري".