الميركاتو الشتوي يُسدل الستار.. أندية تعزز صفوفها بقوة وأخرى تسقط في فخ المنع

الكاتب : انس شريد

06 فبراير 2025 - 08:30
الخط :

مع إسدال الستار على فترة الانتقالات الشتوية في البطولة الوطنية، شهد المشهد الكروي المغربي تحركات مكثفة من بعض الأندية لتعزيز صفوفها.

في هذا السياق، برز نادي اتحاد طنجة كأكثر الفرق نشاطًا في سوق الانتقالات، بعد نجاحه في رفع الحظر المفروض عليه رسميًا، ما مكنه من تسجيل جميع تعاقداته الجديدة دون أي عوائق.

تحرك اتحاد طنجة بقوة في "الميركاتو"، حيث نجح في استقطاب عشرة لاعبين دفعة واحدة، في مقدمتهم محسن متولي، بلال الودغيري، هيثم البهجة، بدر غادارين، حمزة مودن، أمين الوعد، زكرياء بقالي، البلالي النعمة، سيريكي سانوغو، وليفتي كبولو.

هذه الانتدابات جاءت في إطار سعي الفريق لتعزيز صفوفه وتصحيح مساره في البطولة، خاصة بعد فترة من النتائج غير المستقرة التي فرضت ضرورة تدعيم مختلف المراكز.

أما المغرب التطواني، فقد كان من بين الأندية التي تمكنت من رفع المنع عن التعاقدات خلال هذا الميركاتو، حيث استقطب عددًا من اللاعبين لتعزيز تشكيلته، من بينهم رضا التكناوتي، محمد الناهيري، إلياس طه، رضا الجعدي، إسماعيل بنقطيب، وزكريا غيلان.

هذه التعاقدات جاءت في إطار البحث عن تحقيق التوازن داخل الفريق وإعادة بناء تركيبته لمواصلة المنافسة بقوة خلال ما تبقى من الموسم.

من جانبه، لم يفوت نادي الوداد الرياضي الفرصة، حيث دخل سوق الانتقالات الشتوية بقوة لتعزيز صفوفه بمجموعة من اللاعبين البارزين، في مقدمتهم الحارس المهدي بنعبيد، إلى جانب المدافع محمد الجديدي، فهد موفي، وكذا ميكاييل مالسا.

كما نجح الوداد في ضم زكرياء فاتيحي، صامويل أوبينغ، وسليماني مواليمو، في محاولة للمنافسة بقوة على الألقاب المحلية هذا الموسم..

في المقابل، تبنى نادي نهضة بركان نهجًا مختلفًا، حيث لم يجرِ أي تعاقدات خلال هذه الفترة، مفضلًا الحفاظ على استقرار تشكيلته الفنية، خاصة في ظل تحقيقه نتائج إيجابية خلال النصف الأول من الموسم.

الاستراتيجية التي اتبعها الفريق تعكس قناعته بقدرته على الاستمرار في المنافسة دون الحاجة إلى تعزيزات جديدة، وهو خيار يعكس ثقة الإدارة في المجموعة الحالية من اللاعبين.

أما الجيش الملكي، فقد كان الأقل نشاطًا في الميركاتو، مكتفيًا بصفقة وحيدة تمثلت في التعاقد مع المدافع السنغالي ميندي، القادم من نادي الجرجيس التونسي.

هذه الخطوة تعكس رغبة الفريق في تدعيم خط دفاعه دون إجراء تغييرات كبيرة في تشكيلته الأساسية.

وعلى النقيض من ذلك، وجد الرجاء الرياضي نفسه في موقف صعب، حيث فشل في رفع عقوبة المنع من التعاقدات بسبب عدم تسوية نزاعاته المالية مع لاعبين ومدربين سابقين.

ورغم محاولات المكتب المسير، بقيادة المستقيل عادل علا، إلا أن النادي لم يتمكن من تسديد مبلغ 1.5 مليار سنتيم، ما حال دون تسجيل أي انتدابات جديدة.

هذا الوضع شكّل ضربة موجعة لجماهير "النسور الخضر"، التي كانت تأمل في تعزيز بعض المراكز المهمة، استعدادًا للنصف الثاني من الموسم.

ولم يكن الرجاء الوحيد الذي واجه عقبات مالية، إذ وجدت فرق أخرى نفسها في نفس المأزق، مثل حسنية أكادير، الدفاع الحسني الجديدي، وشباب المحمدية، حيث منعتها النزاعات المالية من الدخول بقوة في سوق الانتقالات.

هذه الأزمة المالية التي تعاني منها بعض الأندية تطرح تساؤلات حول مستقبلها، ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها في ظل غياب تعزيزات جديدة.

مع انتهاء فترة الانتقالات، تظل التطلعات معلقة على مدى نجاح هذه التعاقدات في إحداث الفارق داخل المستطيل الأخضر، خاصة بالنسبة للأندية التي دعمت صفوفها بلاعبين جدد.

في المقابل، سيكون على الفرق التي لم تبرم أي صفقات الاعتماد على استقرار تشكيلاتها والرهان على الانسجام الفني لتعويض غياب التعزيزات.

آخر الأخبار