في انتظار يشوبه الكثير من الترقب، يواصل وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، مراقبة موقف أيوب بوعدي، متوسط ميدان نادي ليل الفرنسي، على أمل تلقي الرد الحاسم بشأن قراره بتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية.
خطوة قد تفتح أمامه أبواب التألق بقميص "أسود الأطلس" ابتداءً من المعسكر التدريبي المرتقب في شهر مارس المقبل، حيث يستعد الركراكي لخوض مواجهتين حاسمتين أمام منتخبي النيجر وتنزانيا.
ولا تزال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنتظر بفارغ الصبر قرار أيوب بوعدي، الذي لم يبعث حتى الآن بأي مراسلة رسمية تؤكد موقفه من تمثيل "أسود الأطلس".
بوعدي، الذي تألق مؤخرًا بقميص منتخب فرنسا لأقل من 20 سنة، أصبح تحت مجهر وليد الركراكي، الذي عبّر عن رغبته القوية في ضمه لتعزيز صفوف المنتخب المغربي خلال الاستحقاقات المقبلة.
ويواصل مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي رسم ملامح تشكيلته استعدادًا للمباريات الحاسمة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يخطط لإجراء تغييرات جوهرية بإضافة أسماء صاعدة قدمت مستويات لافتة في الدوريات الأوروبية.
ومع اقتراب معسكر مارس المقبل، تبرز مجموعة من اللاعبين الشباب الذين خطفوا الأضواء، ما يجعل الركراكي أمام تحدٍّ جديد في اختيار قائمة متوازنة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية أمام النيجر وتنزانيا.
من بين الأسماء التي تتجه الأنظار نحوها، يبرز اسم حمزة إغمان، لاعب غلاسكو رينجرز الإسكتلندي، الذي فرض نفسه بقوة منذ بداية الموسم، مقدمًا أداءً ثابتًا جعله محل اهتمام الجهاز الفني لـ"أسود الأطلس".
غير أن وليد الركراكي سيواجه صعوبات في الاختيار نتيجة تألق الأخير ليوسف النصيري وأيوب الكعبي في الملاعب الأوروبية. كما يبرز بلال ندير، نجم مرسيليا الفرنسي، كواحد من اللاعبين الذين قد يحصلون على فرصة لإثبات أنفسهم في المعسكر المقبل.
وفي خط الدفاع، يحظى عمر الهلالي، مدافع إسبانيول الإسباني، بمتابعة دقيقة من الركراكي، الذي أبدى إعجابه بتطور مستواه، ما يعزز حظوظه في الحصول على أول استدعاء رسمي مع المنتخب الأول.
وقد سبق أن أكد وليد الركراكي مرارًا أنه لن يستدعي للمنتخب المغربي إلا اللاعبين الواضحين في اختياراتهم من العناصر المغتربة، والذين يعبرون بشكل علني عن أملهم في الدفاع عن قميص منتخب بلدهم.
وأعلن الركراكي أن تمثيل المنتخب الوطني شرف يتطلب الإخلاص والرغبة الحقيقية، محذرًا اللاعبين من أي تردد أو محاولات للضغط على المنتخب لاختيارهم.
وقال الركراكي: "المنتخب المغربي لا يقوم على لاعب أو مدرب بعينه"، مؤكدًا أن الأسود ليست ملعبًا لأي نوع من أنواع الابتزاز، وأن كل من يفتقر للالتزام يجب عليه التفكير في مسار آخر بعيدًا عن المنتخب المغربي.
