وادو: زياش ضحى بمسيرته الكروية من أجل المال
في خطوة فاجأت جماهير الكرة المغربية والعالمية، انتقل الدولي المغربي حكيم زياش، مؤخرا إلى نادي الدحيل القطري، في صفقة انتقال حر بعد تجربة لم تكلل بالنجاح مع غلطة سراي التركي.
هذا القرار أثار جدلًا واسعًا، خاصة بين المتابعين الذين رأوا في هذه الخطوة تراجعًا عن الطموح الرياضي لصالح المكاسب المالية، وهو ما عبر عنه المدافع السابق للمنتخب المغربي، عبد السلام وادو، الذي لم يُخفِ استغرابه من اختيار زياش اللعب في دوري "تراجع مستواه"، على حد تعبيره.
واعتبر وادو في تصريح له لموقع "أفريكا فوت" أن زياش لاعب يتمتع بموهبة استثنائية، وكان يتوقع أن يقدم أداءً كبيرًا في الدوري التركي بعد رحيله عن تشيلسي الإنجليزي، لكنه لم ينجح في فرض نفسه هناك.
وأكد أنه كان سيتفهم قرار زياش لو انتقل إلى الدوري السعودي، الذي يُعد من بين أقوى الدوريات الآسيوية حاليًا، أو لو بقي في أوروبا باحثًا عن تجربة جديدة تناسب إمكانياته.
لكنه يرى أن اختيار اللعب في قطر يبدو "قرارًا ماليًا أكثر منه رياضيًا"، في إشارة إلى أن الدوافع الاقتصادية ربما لعبت دورًا رئيسيًا في هذا الانتقال.
ويجسد انتقال زياش إلى الدحيل القطري نموذجًا للصراع بين الطموح الرياضي والإغراءات المالية، خاصة بالنسبة للاعبين الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من مسيرتهم الكروية.
فبينما يرى البعض أن خوض تجربة في دوريات أقل تنافسية يمنح اللاعب فرصة للعب بأريحية واستعادة مستواه بعيدًا عن الضغوط، يرى آخرون أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على تطور اللاعب وتحافظ فقط على استقراره المادي دون إضافة الكثير لمسيرته الاحترافية.
ولا يُعد زياش اللاعب الوحيد الذي فضل التوجه إلى الخليج بعد تجربة أوروبية طويلة، فالكثير من النجوم الكبار اتخذوا قرارات مشابهة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الطفرة المالية التي شهدتها بعض الدوريات في المنطقة.
ومع ذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كان هذا القرار سيعود بالنفع على زياش كلاعب، أم أنه سيضعف من حضوره على الساحة الكروية العالمية.
وعانى حكيم زياش في الفترة الأخيرة من تذبذب مستواه، حيث لم يجد فرصة حقيقية للتألق مع تشيلسي بسبب الإصابات وقلة المشاركة، ما دفعه إلى البحث عن تجربة جديدة في تركيا، لكنها لم تكن موفقة أيضًا.
وبينما كان البعض يتوقع أن يعود إلى أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، جاءت المفاجأة بإعلانه الانضمام إلى الدحيل القطري، في خطوة لم تكن ضمن السيناريوهات المتوقعة لمسيرته.
