الكلايبي يحسم الجدل حول مضمار "دونور"

الكاتب : انس شريد

20 فبراير 2025 - 09:30
الخط :

يشهد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء عملية تطوير شاملة تهدف إلى تحسين مرافقه وجعله في مصافّ الملاعب العالمية، استعدادًا لاستضافة أبرز الأحداث الرياضية.

غير أن بعض التعديلات، خاصة ما يتعلق بالمضمار المحيط بالملعب، أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط الرياضية والجماهيرية.

في هذا السياق، أوضح كريم كلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمركب، في تصريح توصلت به "الجريدة 24" أن المضمار سيحتفظ باللون الأزرق، نافيًا صحة ما يروج حول تغييره.

مؤكدًا أن هذا الاختيار جاء وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأضاف عضو لجنة التتبع، أم الهدف من اختيار اللون الأزرق لا يقتصر فقط على الجانب الجمالي، وإنما له أبعاد عملية تتعلق بتحسين الرؤية داخل الملعب سواء بالنسبة للاعبين أو الجماهير، حيث يمنح اللون الأزرق تباينًا واضحًا مع العشب الأخضر، مما يسهم في تعزيز جودة المشاهدة داخل الملعب وعبر شاشات التلفزيون.

كما أن هذا المضمار يُعد الأول من نوعه في الدار البيضاء، حسب ذات المتحدث، وهو ما يفسر قرار الإبقاء عليه بدلًا من إزالته.

لم تقتصر التحديثات على المضمار فحسب، بل شملت أيضًا مجموعة من التحسينات الجوهرية التي تهدف إلى جعل مركب محمد الخامس واحدًا من أفضل الملاعب في القارة الإفريقية.

فقد تم تجديد مستودعات الملابس بالكامل، حيث خضعت لعملية تحديث متكاملة توفر بيئة احترافية مثالية للاعبين قبل المباريات، مع تزويدها بمرافق حديثة تعكس المعايير العالمية المعتمدة في كبرى الملاعب الدولية.

كما تم تحسين تجربة الجماهير من خلال تحديث كراسي المدرجات، ما يضمن راحة أكبر للمشجعين أثناء حضور المباريات، مع الحفاظ على الهوية التاريخية لهذا الصرح الرياضي العريق.

ولم تغفل أعمال التطوير الجانب الإعلامي، إذ تم تجهيز المرافق الخاصة بالصحفيين والإعلاميين بأحدث المعدات التكنولوجية، لضمان تغطية سلسة واحترافية للأحداث الرياضية التي يحتضنها المركب.

على المستوى التكنولوجي، يشهد المركب قفزة نوعية مع تجهيز قاعة المؤتمرات الصحفية وغرفة التحكيم بتقنيات متطورة، من بينها نظام الفيديو المساعد "VAR"، الذي سيضمن دقة أكبر في اتخاذ القرارات التحكيمية، مما يعكس التزام المغرب بتطبيق أحدث الابتكارات التكنولوجية في المجال الرياضي.

كما تم تركيب شاشات عملاقة عالية الجودة، توفر للجماهير تجربة بصرية مميزة، إلى جانب تحديث أنظمة الصوت والإضاءة، ما يخلق أجواء تفاعلية استثنائية تضاهي تلك الموجودة في الملاعب الأوروبية الكبرى.

كل هذه التحسينات تأتي في إطار رؤية المغرب الرامية إلى تعزيز بنيته التحتية الرياضية وجعلها قادرة على استضافة التظاهرات الكروية الكبرى.

ولا شك أن هذه التعديلات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق طموح المملكة في احتضان البطولات القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025، التي يسعى المغرب إلى تنظيمها بمعايير تضاهي أرقى الملاعب العالمية، ليؤكد مجددًا ريادته في مجال البنية التحتية الرياضية على مستوى القارة السمراء.

آخر الأخبار