كلاسيكو الإثارة ينتهي بلا أهداف.. الجيش الملكي والرجاء يقتسمان النقاط

انتهى "كلاسيكو" البطولة الاحترافية بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي بتعادل سلبي دون أهداف، في مواجهة احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة ضمن الجولة 22. اللقاء شهد تنافسًا شديدًا بين الطرفين، لكن دون أن يتمكن أي منهما من هز الشباك، في مباراة لم تخلُ من الإثارة رغم غياب الأهداف.
بدأت المواجهة بحذر واضح من الفريقين، حيث سعى كل طرف إلى فرض أسلوبه دون المغامرة في الهجوم. حاول الجيش الملكي استغلال عاملي الأرض والجمهور للضغط منذ البداية، بينما اعتمد الرجاء الرياضي على دفاع منظم مع اللجوء إلى المرتدات السريعة.
ورغم بعض المحاولات الجادة، فإن التسرع وغياب التركيز في اللمسة الأخيرة حالا دون تسجيل أي هدف خلال الشوط الأول.
في النصف الثاني من المباراة، رفع الفريقان من نسق اللعب، خاصة الجيش الملكي الذي كثّف من محاولاته بحثًا عن هدف يربك حسابات الرجاء.
بالمقابل، حاول النسور الخضر مباغتة أصحاب الأرض عبر هجمات مرتدة، إلا أن يقظة الحارس حمزة حمياني من جهة، وتألق نظيره المهدي الحرار من الجهة المقابلة، ساهما في بقاء النتيجة على حالها.
وعرفت المباراة حضورًا جماهيريًا غفيرًا من أنصار الجيش الملكي الذين ساندوا فريقهم بقوة طوال أطوار اللقاء، في حين غابت جماهير الرجاء الرياضي بسبب قرارات أمنية وتنظيمية مرتبطة بالأشغال التي يشهدها الملعب.
الأجواء الحماسية في المدرجات لم تنعكس على أرضية الميدان، حيث ظلت الفعالية الهجومية غائبة، وسط صراع تكتيكي بين المدربين الذين حاول كل منهما فرض أسلوبه دون المخاطرة بخسارة نقاط المباراة.
مع مرور الدقائق، ازدادت محاولات الجيش الملكي خطورة، إلا أن التماسك الدفاعي للرجاء والتدخلات الناجحة للحارس المهدي الحرار حافظت على نظافة الشباك.
من جهته، حاول الرجاء استغلال المساحات التي يتركها الجيش خلال اندفاعه الهجومي، لكن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة حرمت الفريق من خطف الانتصار في اللحظات الأخيرة.
بهذه النتيجة، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 38 نقطة في المركز الرابع، متخلفًا بفارق نقطتين فقط عن وصيف الترتيب الوداد الرياضي ونهضة الزمامرة، بينما يتصدر نهضة بركان البطولة بفارق مريح يبلغ 17 نقطة.
أما الرجاء الرياضي، فقد اكتفى بإضافة نقطة جديدة لرصيده ليصل إلى 32 نقطة في المركز السابع، وهو مركز لا يرقى لطموحات جماهيره التي تأمل في انتفاضة قوية خلال الجولات المقبلة.
رغم انتهاء المباراة بالتعادل، إلا أن "الكلاسيكو" كشف عن نقاط ضعف واضحة في خطي الهجوم لدى الفريقين، مما يستوجب العمل على تحسين الفعالية الهجومية إذا ما أراد كلاهما المنافسة بجدية على المراكز الأولى في الجولات القادمة.