"السنبلة" تحذر من استغلال رمضان في الانتخابات
في سياق تزايد الجدل حول استغلال المساعدات الاجتماعية لأغراض انتخابية، حذر النائب البرلماني عن الفريق الحركي والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، من استغلال الممارسات التي ترافق شهر رمضان، والتي يستغلها البعض لإغراض انتخابية.
أوزين راسل وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بشأن الممارسات التي تُرافق توزيع المساعدات الأجنبية خلال المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان، وما تحمله من دلالات انتخابوية.
وأشار أوزين، إلى أن بعض الجهات الحزبية تلجأ إلى توزيع "قفف رمضان" ومواد غذائية أخرى، مستغلة حاجة المواطنين تحت غطاء العمل الخيري، في حين أن الهدف الحقيقي يتجاوز ذلك، ليصل إلى محاولة كسب تأييد الناخبين واستمالتهم بطرق غير مشروعة، وفق زعيم الحركة الشعبية.
وأكد البرلماني الحركي أن تسجيل أسماء وهواتف المستفيدين من هذه المساعدات يثير تساؤلات عديدة، حيث اعتبر أن هذه الممارسات تعد تلاعبا بمعاناة المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثيرون.
ولفت المصدر إلى أن هذا النهج يحول المبادرات الإنسانية إلى أدوات لاستقطاب الدعم السياسي، في ضرب واضح لقيم العمل الحزبي النزيه.
وفي السياق ذاته، عبر أوزين عن استيائه من الربط غير المبرر بين تلقي المساعدات والانتماء الحزبي، حيث يتم إجبار المستفيدين على ملء استمارات والانضمام إلى تنظيمات سياسية مقابل الحصول على الدعم، وهو ما وصفه بالسلوك "المشين والمثير للاشمئزاز".
وشدد المصدر نفسه على أن هذه الممارسات تسيء إلى العمل السياسي النبيل، الذي ينبغي أن يقوم على الإقناع وليس على استغلال ضعف الناس وحاجتهم.
وأثار البرلماني عن حزب السنبلة نقطة حساسة تتعلق باستخدام المعطيات الشخصية للمواطنين، وهو ما اعتبره انتهاكا صارخا لحقوقهم، في ظل قوانين تحمي هذه البيانات من أي استغلال سياسي أو انتخابي.
وتساءل البرلماني الحركي عن الخطوات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الظاهرة، وضمان عدم توظيف الفقر كوسيلة لاستمالة الناخبين.
