الرجاء يصطدم بجدار المغرب الفاسي ويواصل نزيف النقاط

لم يتمكن الرجاء الرياضي من تجاوز عقبة دفاع المغرب الفاسي، مكتفيًا بتعادل سلبي جديد في المواجهة التي جمعت الفريقين على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، ضمن الجولة 23 من الدوري الاحترافي المغربي.

المباراة، التي كانت منتظرة على أمل تحقيق الرجاء لانتصار يعيد إليه بريقه، انتهت دون أهداف، ليظل الفريق الأخضر في دوامة التعادلات التي أضحت مصدر قلق لجماهيره.

منذ انطلاقة اللقاء، فرض الرجاء سيطرته على مجريات اللعب، مستحوذًا على الكرة وصانعًا فرصًا عدة، إلا أن صلابة الدفاع الفاسي وتألق الحارس صلاح الدين شهاب حالا دون ترجمة تلك المحاولات إلى أهداف.

بالمقابل، اعتمد المغرب الفاسي على المرتدات السريعة، محاولًا مباغتة دفاع الرجاء، إلا أن الحارس المهدي الحرار ظل في الموعد وأبقى شباكه نظيفة.

ورغم تعدد المحاولات من الطرفين، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، في سيناريو بات مألوفًا لعشاق النسور الخضر هذا الموسم.

مع انطلاق الشوط الثاني، زاد الرجاء من إيقاعه الهجومي، متحكمًا في وسط الميدان ومكثفًا الضغط على مرمى المغرب الفاسي، لكن الدفاع الضيف ظل متماسكًا.

وجاءت أخطر الفرص عبر تسديدة قوية من حسين رحيمي في الدقيقة 58، إلا أن الحارس شهاب واصل تألقه وتصدى لها ببراعة، ليحافظ على عذرية شباكه.

على الجانب الآخر، حاول المغرب الفاسي اقتناص هدف عبر بعض المحاولات الخجولة، لكنه افتقد الفعالية أمام مرمى الرجاء.

مع مرور الدقائق، بدأ التوتر يظهر على لاعبي الرجاء، خاصة مع فشلهم في فك شفرة الدفاع الفاسي، وسط تألق واضح لحارس الأخير.

ورغم التغييرات التي أجراها المدرب لمحاولة تغيير سيناريو اللقاء، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى صافرة النهاية، ليكتفي الفريقان بنقطة لكل منهما.

بهذا التعادل، واصل الرجاء احتلال المركز السابع برصيد 33 نقطة، في وقت رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 37 نقطة، محافظًا على مركزه السادس.

هذه النتيجة تطرح العديد من التساؤلات حول قدرة الرجاء على العودة إلى سكة الانتصارات، خاصة مع تكرار سيناريو العقم الهجومي في المباريات الأخيرة، ما يزيد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين قبل الجولات الحاسمة المقبلة.