مورينيو يلهم الركراكي.. خطة هجومية جديدة قد تغير شكل المنتخب المغربي

الكاتب : انس شريد

04 مارس 2025 - 11:50
الخط :

يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، تحديًا كبيرًا قبل انطلاق معسكر "أسود الأطلس" هذا الشهر، حيث يجد نفسه أمام معضلة الاختيار بين مهاجمين يقدمان مستويات استثنائية هذا الموسم، وهما يوسف النصيري وأيوب الكعبي.

ومع اقتراب مواجهتي النيجر وتنزانيا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، أصبح على المدرب الوطني اتخاذ قرار حاسم بشأن التشكيلة المثالية لقيادة هجوم المنتخب.

النصيري، الذي يعيش فترة ذهبية مع فنربخشة التركي، يواصل هز الشباك بانتظام، وهو يتصدر قائمة هدافي الدوري التركي برصيد 20 هدفًا.

في المقابل، يواصل الكعبي تألقه في الدوري اليوناني، حيث يتربع على عرش الهدافين بـ15 هدفًا، كما أنه يتصدر ترتيب هدافي الدوري الأوروبي برصيد 7 أهداف، متفوقًا بفارق هدف وحيد عن النصيري.

هذا التنافس الشرس بين النجمين يجعل من الصعب على الركراكي المفاضلة بينهما، خاصة أن كليهما في أفضل حالاته الفنية والبدنية.

في ظل هذه الحيرة، يبدو أن مدرب "الأسود" يتجه نحو تبني فكرة غير تقليدية، مستوحاة من أسلوب "سبيشل وان" جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي فنربخشة.

المدرب البرتغالي يعتمد على ثنائية هجومية مكونة من النصيري والبوسني إدين دزيكو، وهو ما ساعد الفريق التركي على تحقيق نتائج قوية هذا الموسم.

ويدرس الركراكي، الذي يبحث عن حلول هجومية أكثر تنوعًا، بجدية إمكانية الدفع بالنصيري والكعبي معًا في خط الهجوم، بدلًا من الاكتفاء بأحدهما فقط.

فكرة إشراك الثنائي قد تكون خيارًا مثاليًا نظرًا لتكامل أسلوب لعبهما. النصيري يمتلك قوة بدنية هائلة وقدرة على اللعب في العمق، فيما يتميز الكعبي بحس تهديفي استثنائي داخل منطقة الجزاء وحركة ذكية بين خطوط الدفاع.

توظيفهما معًا قد يمنح المنتخب المغربي تنوعًا هجوميًا أكبر، ويخلق المزيد من الفرص أمام المرمى، خصوصا أن المغرب مقبل على احتضان كان 2025، حيث يعول على اقتناص الكأس.

مع اقتراب موعد المواجهتين الحاسمتين، سيحظى الركراكي بفرصة اختبار هذه الفكرة على أرض الواقع، حيث سيكون أمامه الوقت الكافي لتجربة هذا النهج في التدريبات وتقييم مدى نجاحه.

وتتتظر الجماهير المغربية، بفارغ الصبر رؤية منتخبها بأقوى خط هجوم في إفريقيا، خاصة أن النصيري والكعبي يعيشان واحدة من أفضل فتراتهما الكروية، ما يجعل فكرة الجمع بينهما تبدو واعدة للغاية.

آخر الأخبار