موهبة بوفال تتوهج من جديد.. هل يحجز مقعده في قائمة الأسود؟

يواصل النجم المغربي سفيان بوفال خطف الأضواء في الدوري البلجيكي، بعد أن قدّم عروضًا رائعة مع فريقه سان جيلواز، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المسابقات المحلية والأوروبية.
تألقه اللافت جعله محط اهتمام الإعلام البلجيكي، الذي أثنى على مهاراته الفريدة وقدرته على إحداث الفارق، سواء من خلال تمريراته الحاسمة أو تحركاته الذكية داخل الملعب.
مدرب الفريق، سيباستيان بوكونولي، لم يُخفِ إعجابه بما يقدمه بوفال، مشيرًا إلى أن اللاعب المغربي يعيش فترة انتعاشة كروية، حيث شارك في مباراتين خلال ثلاثة أيام، وهو ما دفع الطاقم الفني لمنحه الوقت الكافي لاستعادة لياقته بالكامل، حتى يكون في أتم الجاهزية مع انطلاق الأدوار الإقصائية للدوري البلجيكي.
وشدد المدرب على أن بوفال يُعد ركيزة أساسية في منظومة الفريق، نظرًا لما يتمتع به من خبرة ومهارة تجعله لاعبًا حاسمًا في المواجهات الكبرى.
ويُعتبر بوفال أحد أبطال ملحمة كأس العالم قطر 2022، حيث ساهم بشكل كبير في إنجاز المنتخب المغربي التاريخي ببلوغه نصف النهائي، ما جعله من الأسماء اللامعة في كرة القدم المغربية.
ورغم التحديات التي واجهها، وخاصة بعد انتقاله إلى الدوري القطري مع نادي الريان، استطاع أن يعود بقوة إلى المستوى الأوروبي من بوابة سان جيلواز، ليُثبت مجددًا أنه لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
أداء بوفال هذا الموسم جعله ضمن الأسماء المرشحة للعودة إلى تشكيلة المدرب وليد الركراكي، في ظل استعداد المنتخب المغربي لخوض مواجهتين حاسمتين أمام النيجر وتنزانيا يومي 21 و25 مارس، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026.
بوفال، الذي خاض هذا الموسم 21 مباراة، أغلبها كلاعب أساسي، سجل 4 تمريرات حاسمة وكان حاسمًا في العديد من المباريات، سواء من خلال تحركاته أو تأثيره الفني، حتى عندما دخل بديلاً.
لكن على الرغم من هذه الأرقام، فإن مهمة بوفال في العودة إلى كتيبة أسود الأطلس لن تكون سهلة، نظرًا لشدة المنافسة التي يواجهها من مجموعة من المواهب الصاعدة، التي باتت تحظى باهتمام المدرب الركراكي.
ففي الوقت الذي يسعى فيه بوفال لحجز مكانه في القائمة النهائية، يبرز العديد من اللاعبين الشباب مثل شمس الدين الطالبي (بروج البلجيكي)، أسامة الصحراوي (ليل الفرنسي)، إلياس بن صغير (موناكو)، وعبد الصمد الزلزولي، الذين يُشكلون مستقبل المنتخب المغربي، ويُنافسون بقوة على حجز أماكنهم في تشكيلة الأسود.
مع اقتراب موعد الإعلان عن القائمة الرسمية للمنتخب المغربي في 13 مارس، يترقب بوفال قرارات الركراكي، على أمل أن يُمنح فرصة جديدة لتمثيل بلاده في التصفيات المونديالية.
ورغم المنافسة القوية، يبقى عامل الخبرة والقدرة على التألق في اللحظات الحاسمة في صالحه، خاصة وأنه يُعد من اللاعبين القادرين على تغيير مجريات المباريات بلمساته الفنية الساحرة.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير بوفال مع المنتخب المغربي، فهل سيتمكن من العودة إلى الساحة الدولية، أم أن الجيل الجديد سيُفرض بقوة ويزيحه من قائمة أسود الأطلس؟