رياح قوية وأمطار غزيرة.. تعليق الدراسة في عدة أقاليم بالمملكة

تشهد العديد من المناطق في المغرب حالة من التأهب بسبب اضطرابات جوية غير مسبوقة، دفعت السلطات إلى اتخاذ قرارات استثنائية لضمان سلامة المواطنين.
في هذا السياق، أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية، عن توقعات بأحوال جوية سيئة تشمل رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى اضطرابات في التنقل والحياة اليومية، مما استدعى تدخلاً سريعًا من الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات احترازية.
وفي ظل هذه الظروف، قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في عدد من الأقاليم تعليق الدراسة يوم الإثنين 10 مارس 2025 بجميع المؤسسات التعليمية، سواء العمومية أو الخصوصية.
هذا القرار جاء بعد تنسيق مكثف مع السلطات المحلية واعتمادًا على توصيات خلية اليقظة الإقليمية، في خطوة تهدف إلى حماية التلاميذ والتلميذات والأطر التربوية والإدارية من أي مخاطر قد تنتج عن سوء الأحوال الجوية.
الإعلان عن تعليق الدراسة شمل مناطق مختلفة، حيث أكدت المديرية الإقليمية بتطوان أن القرار جاء استنادًا إلى النشرة الإنذارية الصادرة يوم الأحد 9 مارس 2025، والتي حذرت من تقلبات جوية حادة قد تؤثر على المنطقة.
بدورها، أعلنت المديرية الإقليمية بوزان عن إجراء مماثل، مؤكدة أن القرار جاء حفاظًا على سلامة الجميع، خاصة مع تحذيرات من هبوب رياح قوية وهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات محلية وانقطاع بعض الطرق.
ترافق هذا القرار مع دعوات من الجهات الرسمية للأسر والمواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالإرشادات الصادرة عن السلطات المختصة.
بدورها، أعلنت المديرية الإقليمية طنجة أصيلة عن إجراء مماثل، بكل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، مع دعوة الجميع إلى اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية حفاظا على سلامة التلاميذ و التلميذات و الأطر التربوية و الإدارية.
وتقرر أيضا تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بإقليم شفشاون يوم غد الإثنين.
كما شددت الجهات المعنية على أهمية متابعة المستجدات الجوية وعدم المجازفة بالخروج في ظروف قد تشكل خطرًا على السلامة العامة.
ويأتي هذا القرار في سياق نهج احترازي تتبعه السلطات كلما استدعت الظروف الجوية ذلك، حرصًا على تجنب أي حوادث قد تؤثر على سلامة التلاميذ والأطر التربوية.
هذه الإجراءات الاحترازية، رغم أنها قد تبدو غير مألوفة للبعض، تعكس درجة الجدية التي تتعامل بها السلطات مع التغيرات المناخية المفاجئة، خصوصًا في ظل تنامي الظواهر الجوية العنيفة التي أصبحت تهدد العديد من المناطق.
ويبقى التحدي الأكبر في مثل هذه الظروف هو التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية لضمان تنفيذ التدابير الوقائية بفعالية، مما يساهم في تجنب أي خسائر أو حوادث غير متوقعة.
وفي انتظار تحسن الأوضاع الجوية، يترقب المواطنون ما ستكشف عنه الساعات القادمة، خاصة في ظل تحذيرات متزايدة من احتمال استمرار هذه الاضطرابات وتأثيرها على مختلف القطاعات.