الزاكي يرفع راية التحدي: النيجر لن يكون لقمة سائغة للمغرب

يستعد منتخب النيجر لمواجهة قوية أمام نظيره المغربي في إطار تصفيات كأس العالم 2026، في لقاء يحمل أهمية كبيرة لكلا المنتخبين، لكن الأنظار تتجه نحو المدرب المغربي بادو الزاكي، الذي يقود النيجر بكل حماس وإصرار.
ويسعى الزاكي، الذي اشتهر بقيادته للمنتخب المغربي إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2004، الآن لكتابة فصل جديد في مسيرته التدريبية، هذه المرة من بوابة النيجر، حيث يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه.
المدرب المخضرم لم يخفِ في تصريحات صحفية صعوبة المهمة، لكنه في الوقت ذاته أكد عزمه على جعل النيجر خصماً عنيداً في التصفيات، معتبراً أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.
فالمنتخب، رغم افتقاده للخبرة مقارنة بمنتخبات القارة الكبرى، حسب الزاكي، أظهر تطورًا واضحًا في المباريات الأخيرة، وهو ما يمنح الطاقم الفني واللاعبين دفعة معنوية كبيرة لمواصلة العمل بنفس النهج والطموح.
وتمثل المباراة القادمة أمام المغرب اختبارًا حقيقيًا لقدرات الزاكي التكتيكية، خاصة أن المنتخب المغربي يعد من بين أقوى الفرق الإفريقية حاليًا، ويضم في صفوفه لاعبين محترفين في أكبر الأندية الأوروبية.
ومع ذلك، يبدو الزاكي متفائلًا، حيث يؤمن بأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق دائمًا، وأن الاجتهاد والعزيمة قد يصنعان الفارق حتى أمام أقوى المنتخبات.
من جهة أخرى، تشكل هذه المواجهة لحظة خاصة للزاكي، الذي سيقف أمام بلده الأم كخصم، في سيناريو يضفي المزيد من الإثارة على اللقاء.
فبعدما كان أحد رموز الكرة المغربية كحارس مرمى تاريخي، ثم كمدرب قاد أسود الأطلس لإنجازات مهمة، يجد نفسه اليوم في الجهة الأخرى، يقود منتخبًا يسعى لإثبات ذاته في التصفيات.
جماهير الكرة الإفريقية ستتابع هذا اللقاء بكثير من الاهتمام، خاصة أن نتائج المباريات الأولى في التصفيات قد تعطي مؤشرات مبكرة حول المنتخبات القادرة على المنافسة.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي سيخوض مواجهتي النيجر وتنزانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، يومي 21 و25 مارس الجاري، على الملعب الشرفي بوجدة.