الديربي يعود إلى دونور.. مواجهة نارية بين الغريمين في حلة جديدة

وسط أجواء من الترقب والحماس، أعلنت العصبة الاحترافية لكرة القدم عن موعد مباراة الديربي المرتقبة بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء الرياضيين، وذلك ضمن الجولة 26 من البطولة الاحترافية.
وستجرى المواجهة التي تحبس أنفاس الجماهير يوم السبت 12 أبريل المقبل، في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يشهد عودة قوية بعد فترة من الإغلاق والصيانة.
وجاء القرار ليعيد الحياة إلى واحدة من أكثر المباريات إثارةً في المشهد الكروي المغربي، حيث يُنتظر أن يكون الديربي هذه المرة بنكهة خاصة، ليس فقط بسبب المنافسة الشرسة بين الفريقين، ولكن أيضًا بسبب التجديدات التي شهدها مركب محمد الخامس، الذي يستعد لاستقبال الجماهير بحلة جديدة وبتجهيزات تواكب أعلى المعايير الدولية.
وانطلقت أعمال الصيانة والتحديث في المركب منذ أشهر، وشملت تحسينات جوهرية لضمان تجربة رياضية متكاملة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
فمن مستودعات الملابس التي أصبحت أكثر حداثة وراحة، إلى المدرجات التي تم تزويدها بمقاعد جديدة تضمن راحة أفضل للجماهير، كل شيء في "دونور" بات مختلفًا.
كما شهد المركب تطوير مرافقه الإعلامية، إذ تم تجهيز قاعات الصحافة بأحدث التقنيات، مما يتيح للصحفيين تغطية المباريات بأفضل صورة ممكنة، مع تزويد الملعب بنظام "VAR" لضمان قرارات تحكيمية أكثر دقة.
هذه الإصلاحات لم تقتصر على الجانب الفني، بل امتدت إلى تحسين التجربة الجماهيرية من خلال تركيب شاشات عملاقة عالية الدقة، وتحديث أنظمة الإضاءة والصوت لتقديم أجواء تفاعلية تضاهي تلك التي تشهدها الملاعب العالمية الكبرى.
التعديلات الجديدة تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الدار البيضاء مركزًا رياضيًا بارزًا على المستوى الإقليمي والدولي.
فالمغرب، الذي يستعد لاحتضان أكبر الفعاليات الكروية في السنوات المقبلة، يواصل الاستثمار في بنيته التحتية الرياضية، ليؤكد جاهزيته لاستضافة المنافسات الكبرى، وليمنح جماهيره تجربة لا تُنسى داخل ملاعبه.
عودة الديربي إلى مركب محمد الخامس بحلته الجديدة تعني الكثير لعشاق الكرة المغربية. فالمباراة لا تمثل مجرد صراع على النقاط الثلاث، بل هي لقاء ذو طابع خاص يجمع بين التاريخ، الشغف، والهوية الكروية.
وتستعد جماهير الوداد والرجاء لصنع أجواء استثنائية في مدرجات "دونور"، الذي لطالما كان مسرحًا لأعظم اللحظات الكروية في المغرب.
العيون الآن تتجه إلى يوم 12 أبريل، حيث سيتجدد الموعد مع واحدة من أقوى المباريات في القارة الإفريقية.
فهل سيكون التجديد في الملعب فأل خير على أحد الفريقين؟ أم أن المنافسة ستظل مشتعلة حتى الجولات الأخيرة من البطولة؟ ما هو مؤكد أن عشاق المستديرة في المغرب سيشهدون ليلة كروية لا تُنسى، عنوانها الإثارة والندية داخل مستطيل أخضر يرتدي ثوب الحداثة والتألق.