الوافدون الجدد: كنا نحلم بالمنتخب منذ الطفولة.. وسنقاتل لإسعاد المغاربة

في أجواء يملؤها الحماس والتطلع إلى المستقبل، عاش اللاعبان شمس الدين الطالبي وبلال نادر لحظات استثنائية بعد تلقيهما نبأ استدعائهما لأول مرة إلى معسكر المنتخب المغربي.

خطوة طال انتظارها، لكنها جاءت لتؤكد أن الأحلام التي زرعها الطفولة في أعماقهما قد بدأت تؤتي ثمارها.

بالنسبة لشمس الدين الطالبي، جناح نادي كلوب بروج البلجيكي، كان اليوم عادياً في بدايته، حيث أنهى تدريباته وعاد ليستريح، قبل أن تتوالى الرسائل والاتصالات التي حملت له الخبر السعيد.

"لم أصدق الأمر في البداية"، يقول الطالبي، في تصريحات لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو يستعيد تلك اللحظة التي غمرته بمزيج من الدهشة والسعادة.

مضيفا: "إنه حلم الطفولة يتحقق أخيراً... اللعب مع المنتخب الوطني كان دائماً طموحي الأكبر".

وبدا الطالبي، الذي نشأ على حب الكرة المغربية، واثقاً من قدرته على الاندماج سريعاً مع المجموعة، خاصة بعد لقائه ببعض اللاعبين الذين كان يعرفهم مسبقاً.

"الأجواء هنا رائعة"، يضيف مبتسماً. "أتطلع إلى تقديم أفضل ما لدي ومساعدة المنتخب على تحقيق إنجازات تليق بجماهيره العريضة".

أما بلال نادر، لاعب وسط أولمبيك مارسيليا الفرنسي، فقد كانت لحظة تلقيه الخبر مميزة أيضاً، إذ جاءته المكالمة المنتظرة مباشرة بعد خروجه من المسجد.

وأكد نادر مبتسماً: "وجدت سيلاً من المكالمات والرسائل على هاتفي، الجميع يهنئني، حتى أنني لم أتمكن من الاتصال بأهلي أولاً لأنهم سبقوني في نشر الخبر".

وبنبرة مليئة بالاعتزاز، أضاف نادر: "أن أكون جزءاً من هذا المنتخب العريق شرف كبير، وسأبذل كل ما في وسعي لأقدم الإضافة في ظل تواجد أسماء كبيرة في الفريق".

ويستعد المنتخب المغربي، الذي دخل معسكره التدريبي في مركز محمد السادس بالمعمورة، بجدية كبيرة للمواجهتين المقبلتين أمام النيجر وتنزانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

وقد قاد المدرب وليد الركراكي التدريبات، مركّزاً على الجوانب التكتيكية والتقنية لتحضير اللاعبين بأفضل صورة.

ويواصل المنتخب استعداداته في أجواء من التركيز والانضباط، قبل الانتقال إلى مدينة وجدة حيث ستُقام الحصة التدريبية الرسمية على أرضية الملعب الشرفي، استعداداً للمباراة المنتظرة أمام النيجر.

ويبدو المنتخب المغربي، متصدر المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاث مباريات، في موقف قوي لتعزيز صدارته، وسط منافسة محتدمة مع منتخبي النيجر وتنزانيا، بينما تعاني زامبيا والكونغو في مؤخرة الترتيب، مع غياب منتخب إريتريا بعد انسحابه من التصفيات.

وبينما تترقب الجماهير هذه المواجهات، يحمل شمس الدين الطالبي وبلال نادر أحلاماً كبيرة وأملاً في أن يسهم حضورهما الأول في إسعاد الشعب المغربي، في رحلة تستحق أن تُكتب تفاصيلها بحروف من ذهب.

وفيما يلي قائمة المنتخب المغربي لمواجهتي النيجر وتنزانيا:

حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي ومهدي بنعبيد

الدفاع: أشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، نايف أكرد، نصير مزراوي، آدم أزنو، جواد الياميق، عمر الهيلالي.

وسط الميدان: عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أسامة تيرغالين، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، بلال نادير.

الهجوم: شمس الدين الطالبي، حمزة إيغامان، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، أسامة صحراوي، عبد الصمد الزلزولي، إبراهيم دياز، أمين عدلي، إلياس بنصغير.