الجماهير تطالب بثورة داخل كتيبة الأسود.. أسماء تتراجع وأخرى تخطف الأضواء

الكاتب : انس شريد

23 مارس 2025 - 08:30
الخط :

بدأت أسهم الثنائي سفيان رحيمي وعز الدين أوناحي في التراجع داخل كتيبة "أسود الأطلس"، بعد أداء غير مقنع خلال المواجهة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره النيجر، والتي انتهت بفوز الأسود بهدفين مقابل هدف، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

هذه المباراة لم تمر مرور الكرام، بل سلطت الضوء على خيارات المدرب وليد الركراكي، الذي بدا أكثر صرامة من أي وقت مضى، واتخذ قرارات جريئة تعكس فلسفته الجديدة في التعامل مع اللاعبين.

في خطوة غير معتادة، أقدم الركراكي على سحب جناح العين الإماراتي، سفيان رحيمي، ومتوسط ميدان باناثينايكوس اليوناني، عز الدين أوناحي، مع بداية الشوط الثاني.

هذا التغيير المبكر لم يكن مجرد تعديل تكتيكي، بل كان رسالة واضحة بأن التخاذل أو الأداء الباهت لن يمر دون عواقب، حتى لو تعلق الأمر بأسماء كانت حتى وقت قريب من ركائز المنتخب.

البديلان إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس لم يخيّبا الظن، بل كانا بمثابة نقطة التحول التي أعادت التوازن لخط وسط الأسود، وأعطت نفسًا جديدًا للهجوم.

وجعلت تحركات الصيباري الذكية ولمساته الحاسمة، إلى جانب رؤية الخنوس في صناعة اللعب، الجماهير تتساءل: هل حان الوقت لإعادة ترتيب الأولويات داخل المنتخب؟

ولم تترك تصريحات الركراكي بعد المباراة، مجالًا للشك، حيث أكد في حديثه لقناة "الرياضية" أن بعض اللاعبين الأساسيين تلقوا "درسًا قاسيًا"، مشددًا على أن من يتأخر أو يتهاون، سيجد أن هناك بدلاء جاهزين لسحب البساط من تحته.

وأضاف بنبرة حازمة أن لا أحد يملك مكانًا محجوزًا داخل التشكيلة، وأن الأداء فوق الميدان هو المعيار الوحيد للبقاء.

هذه التغييرات لم تمر دون ردود فعل قوية من الجماهير المغربية، التي أبدت امتعاضها من بعض اللاعبين، مطالبة بإعطاء الفرصة لأسماء أخرى أثبتت جدارتها، مثل الصيباري والخنوس، اللذين قدما أداءً مقنعًا جعل البعض يرشحهما لحجز مكان أساسي في قادم المباريات.

ورغم هذا الجدل، يواصل المنتخب المغربي تربعه على صدارة مجموعته في التصفيات، محققًا العلامة الكاملة بـ 12 نقطة من 4 مباريات.

ومع اشتداد المنافسة واقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025، يبقى السؤال الأهم: هل سيفرض القادمون الجدد أنفسهم على تشكيلة الأسود، أم أن الأسماء المخضرمة ستستعيد مكانتها؟ الأيام وحدها كفيلة بالكشف عن الإجابة.

آخر الأخبار