بلعمري تحت مجهر الأندية الفرنسية.. ومخاوف من رحيل عدة ركائز أساسية في الرجاء

يواصل نادي الرجاء الرياضي جذب اهتمام الأندية الأوروبية، وهذه المرة جاء الدور على ناديا لوريان وبريست الفرنسيين اللذين أبديا رغبة قوية في التعاقد مع الظهير الأيسر يوسف بلعمري خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

ويأتي هذا الاهتمام في ظل المستويات المميزة التي قدمها اللاعب منذ انضمامه إلى الفريق الأخضر، ما جعله ضمن قائمة اللاعبين الذين يسعى الناديان لتعزيز صفوفهما بهم استعدادًا للموسم الجديد.

وتشير التقارير إلى أن إدارة الرجاء حددت مبلغًا لا يقل عن مليوني دولار للتخلي عن نجمها الشاب، في خطوة تعكس إدراكها لقيمة اللاعب في سوق الانتقالات.

ويرتبط بلعمري بعقد يمتد إلى غاية صيف 2026، ما يمنح الفريق الأفضلية في تحديد مستقبله، خاصة في ظل المطالب الجماهيرية بضرورة الاحتفاظ بالعناصر الأساسية وعدم التفريط في اللاعبين البارزين.

من جهته، شدد المدرب التونسي لسعد الشابي مرارا، على أهمية الحفاظ على الركائز الأساسية للفريق لضمان الاستقرار الفني وتعزيز حظوظ الرجاء في المنافسات المقبلة.

وأوصى بضرورة الإسراع في تجديد عقود عدد من الأسماء المؤثرة، وفي مقدمتهم صابر بوغرين والحسين رحيمي، بالنظر إلى دورهما الحاسم في الخط الهجومي وقدرتهما على صناعة الفارق في المباريات المهمة.

ووفقا لعدد من التقارير، فقد أكد الشابي على أهمية استمرار الحارس المهدي الحرار، الذي قدم مستويات متميزة وكان أحد أسباب النتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال الفترة الأخيرة.

وعلى مستوى الخط الدفاعي، شدد المدرب على ضرورة الإبقاء على عبد الله خفيفي ويوسف بلعمري، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبانه في المنظومة الدفاعية وإضافة التوازن المطلوب أمام المنافسين.

ولم تتوقف توصيات المدرب عند هذا الحد، بل تضمنت أيضًا اللاعب محمد بولكسوت، الذي يعد من بين العناصر التي تمتلك إمكانيات فنية عالية ويشكل دعامة أساسية داخل الفريق.

ورغم هذه الرؤية الفنية الواضحة، فإن النادي يواجه تحديات مالية معقدة قد تصعّب من عملية تجديد العقود، وهو ما يثير قلق الجماهير التي تراقب الوضع عن كثب.

ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، تترقب الأندية المنافسة، وعلى رأسها الغريم التقليدي الوداد الرياضي، أي فرصة لضم بعض نجوم الرجاء، مستغلة الأوضاع المالية الصعبة التي يعيشها الفريق الأخضر.

وتعالت أصوات الجماهير الرجاوية مطالبة المكتب المسير بالتحرك العاجل لتجديد عقود الركائز الأساسية، وتفادي تكرار سيناريوهات سابقة رحل فيها لاعبون بارزون بسبب الأزمات المالية.

كما تضغط الجماهير لإنهاء الديون المتراكمة التي أصبحت تهدد استقرار الفريق في كل موسم، معتبرة أن نجاح الرجاء الرياضي على المستوى الفني مرتبط بشكل مباشر بقدرته على تجاوز هذه الإكراهات وتدبير ملف الانتقالات بطريقة احترافية.

وفي ظل هذه المعطيات، يظل مستقبل عدد من اللاعبين معلقًا بين رغبة الإدارة في الحفاظ على استقرار الفريق وطموحات الأندية الأوروبية الساعية لتعزيز صفوفها، وبين الإكراهات المالية التي قد تفرض واقعًا مغايرًا، مما يجعل الميركاتو الصيفي محطة مفصلية في مسار الرجاء الرياضي خلال المواسم القادمة.