أصبحت منصات العرض الرقمية، تهدد بإنهاء عهد التلفاز، نظرا للانتاجات والبرامج والخدمات التي تمنحها للمشتركين، خاصة خلال شهر رمضان، حيث باتت تنافس أقوى القنوات العربية والأجنبية على نسب المشاهدات.
واتضح من خلال التقرير الصادر عن مؤسسة "ماروك ميتري" الخاصة بقياس نسب المشاهدات، فإن القنوات الوطنية سجلت تراجعا ملحوظا في عدد المشاهدين، حيث بلغت مدة متابعتها خلال الفترة مابين 26 و30 مارس المنصرم، 4 ساعات و36 دقيقة.
ورغم البرمجة المتنوعة التي خصصتها القنوات الوطنية لمشاهديها، إلا أنها لم تنجح في استقطاب أكبر عدد من المشاهدين عكس منصات العرض الرقمية، حيث كانت أعلى نسبة من المشاهدات لصالح سلسلة "ولاد يزة" التي تعرض على القناة الأولى،بمعدل 9 ملايين و510 ألف مشاهدة.
في المقابل تراجع عدد مشاهدي القناة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة، مع العلم أن "دوزيم" قدمت برمجة متنوعة لمشاهديها، حيث حقق سيتكوم "مبروك علينا" الذي اعتلى القائمة، 9 ملايين و27 ألف مشاهدة، في الوقت الذي تراجعت نسبة متابعة مجموعة من الأعمال التي كانت تعول عليها القناة.
يشار إلى أن المنصات الرقمية، لم تقتصر على تقديم محتوى متنوع من أفلام ومسلسلات فقط، بل أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للقنوات التلفزيونية، حيث أصبح من السهل على المشاهدين الوصول إلى المحتوى الذي يرغبون فيه من أي مكان وفي أي وقت.
