بيراوين في قلب الانتقادات بعد موسم صفري للرجاء

الكاتب : انس شريد

07 أبريل 2025 - 08:00
الخط :

في مشهدٍ لم يألفه عشاق الرجاء الرياضي، أسدل الستار على موسم أخضر كئيب، اختلط فيه الإحباط بالغضب، وبرزت فيه علامات الاستفهام أكثر من لحظات الفرح.

بعد سقوطٍ مفاجئ وصادم أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي، بهدفين مقابل هدف، في منافسات كأس العرش، انفجرت الجماهير الرجاوية في موجة من الغضب العارم، موجهة سهام الانتقاد مباشرة نحو الرئيس الحالي عبد الله بيراوين، الذي وجد نفسه في قلب العاصفة دون مظلة تحميه من لهيب الشارع الرياضي.

الخيبة لم تكن وليدة مباراة واحدة، بل جاءت كنتيجة طبيعية لموسم عنوانه "الفراغ"، إذ لم ينجح الرجاء في حصد أي لقب، بعد خروجه من دوري أبطال أفريقيا، وضياع لقب البطولة الاحترافية لصالح نهضة بركان.

هذا الموسم الصفري شكل صدمة نفسية قوية لجماهير لطالما رفعت سقف طموحاتها عاليًا، وأمنت أن الرجاء ليس مجرد نادٍ، بل روح مدينة، ونبض جمهور لا يقبل إلا بالتتويج.

في ظل هذه الأزمة، ارتفعت الأصوات المطالبة بالتغيير، وطالبت الجماهير بتحديد موعد فوري لعقد جمع عام استثنائي، من شأنه انتخاب رئيس جديد يعيد رسم ملامح مستقبل الرجاء، ويبدأ ورشة الترميم والإعداد المبكر للموسم المقبل، حتى لا يتكرر نفس السيناريو المخيب.

وأكثر من شهرين مرا على تولي بيراوين زمام الأمور، دون أن ينجح في تسوية الملفات العالقة، مما وضع الفريق في لائحة الأندية الممنوعة من القيام بانتدابات.

هذا الوضع المقلق ينذر بفترة انتقالية صعبة، وقد يدفع الفريق إلى فقدان أسماء وازنة، أو عجزه عن تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، في وقت تحتاج فيه التركيبة البشرية إلى دماء جديدة وطموحات متقدة.

قريبًا، ومع نهاية الموسم الكروي، من المرتقب أن يعقد الرجاء جمعه العام، حيث ستُعرض تفاصيل الوضعية المالية للنادي، وستُفتح دفاتر المحاسبة، لتقييم فترة الرئيس السابق عادل هالا، وكذا قراءة مرحلة عبد الله بيراوين، التي وإن لم تنتهِ رسميًا بعد، إلا أن مؤشرات النهاية تلوح في الأفق.

آخر الأخبار