أصبحت جراحات التجميل في السنوات الأخيرة ظاهرة منتشرة بشكل كبير وسط المغاربة، و"موضة" تحظى باهتمام النساء وحتى الرجال، خاصة بعد انتشار مراكز التجميل في العديد من المدن بالبلاد.
وكانت جراحات التجميل تجرى لأغراض طبية بحتة، مثل تصحيح التشوهات أو إصلاح الأضرار الناتجة عن الحوادث، لكن سرعان ما تحولت إلى وسيلة لتحقيق معايير جمال نمطية ترسخت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون إدراك مخاطرها التي من شأنها أن تنتهي بالوفاة.
وتابع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، حالة المصممة الشهيرة بـ"فنة"، التي فارقت الحياة بعد إجراءها عملية شفط الدهون بمصحة معروفة بعاصمة البوغاز، وهو الجادث الذي خلف صدمة كبيرة لدى الكثير من معارفها وأسرتها.
وللتخفيف قدر المستطاع من المخاطر والمضاعفات التي ترافق هذه العمليات، أصبح من الضروري التقيد بمجموعة من الأمور، أولها اختيار فريق طبي متمكن ويملك خبرة في هذا المجال، وأيضا الخضوع لجميع الفحوصات اللازمة وعدم إهمال أي منها.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الجراحات التجميلية ضرورة لتحسين الحالة النفسية، يعتبر آخرون أنها أصبحت هوسا يقود البعض إلى المغامرة بحياتهم، فالحلم بالجمال لا يجب أن ينهي حياة، بل يجب أن يُبنى على وعي، مسؤولية، واختيار صائب.