المستشار المهداوي يكشف خلفيات التحقيق معه

كشف المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة الرباط، فاروق المهداوي، عن أسباب استدعائه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط.
وأوضح المهداوي أن الفرقة الوطنية استمعت إليه في إطار البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة، وذلك على خلفية شكايتين تقدمت بهما كل من جماعة الرباط في شخص العمدة، ومدير المصالح بالجماعة بصفته رئيس اللجنة المشرفة على امتحانات الكفاءة المهنية.
وبحسب تدوينة نشرها المهداوي على حسابه الشخصي بموقع "فايسبوك"، فإن الشكايتين تتهمانه بـ"التشهير والوشاية الكاذبة"، وذلك عقب مداخلة له خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الرباط، المنعقدة بتاريخ 12 دجنبر 2024، والتي تحدث فيها عن "خروقات قانونية ومسطرية وأخلاقية" شابت امتحانات الكفاءة المهنية.
واعتبر المستشار الجماعي أن الشكايتين تمثلان "رد فعل سياسي يفتقر لحس التدافع الديمقراطي"، مبرزا أن "المفروض كان فتح تحقيق شفاف ونزيه من طرف جهة مستقلة، عوض اللجوء إلى القضاء بتهم وصفها بـالواهية".
وأضاف المهداوي أنه يرتقب أن يمثل من جديد أمام مصالح الأمن يوم الجمعة المقبل، في إطار تحقيق ثانٍ بخصوص شكايتين جديدتين، لا يعلم مصدرهما إلى حدود اللحظة.
وقال المهداوي إن "مسيرة النضال لن تتوقف رغم التهديدات". وأضاف "ما قمنا به إلى حدود اللحظة هو مجرد بداية، ومعركتنا مستمرة دفاعًا عن الحق والقانون ووطن يسع الجميع".
ويأتي هذا التطور في سياق سياسي حساس تشهده جماعة الرباط، وسط تزايد الانتقادات بشأن تدبير عدد من الملفات المرتبطة بالحكامة والشفافية، وعلى رأسها امتحانات الكفاءة المهنية التي أثارت جدلا واسعا داخل المجلس الجماعي وخارجه.