الرجاء في أزمة شاملة.. بيرواين يتمسك بكرسي الرئاسة والشابي مستمر مؤقتا

الكاتب : انس شريد

18 أبريل 2025 - 11:50
الخط :

لا يزال نادي الرجاء الرياضي يعيش على وقع أزمة شاملة تطال مختلف المستويات، وسط حالة من الترقب والغضب في أوساط جماهيره، التي كانت تأمل في موسم مغاير يعيد للفريق الأخضر بريقه القاري والمحلي، إلا أن الواقع جاء مخالفًا للتطلعات، بعدما تأكد خروج الفريق من الموسم الحالي خالي الوفاض، سواء على مستوى المسابقات القارية أو المحلية.

في خضم هذا السياق الصعب، استقر عبد الله بيرواين، رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، على مواصلة مهامه على رأس المكتب المديري إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، الذي دخل مراحله الأخيرة.

ووفقًا لمعطيات حصلت عليها "الجريدة 24"، فقد أبلغ بيرواين أعضاء المكتب بأنه لن يحدد موعد الجمع العام إلا بعد انتهاء جميع مباريات البطولة الوطنية الاحترافية في أواخر شهر ماي المقبل، موضحًا أنه يرغب في استكمال ولايته وأخذ فرصته كاملة في إدارة شؤون النادي.

وتفيد المصادر ذاتها بأن رئيس النادي، رفقة المكتب المسير، قرر الاستمرار في تدبير عدد من الملفات الحيوية داخل النادي، مفضلًا عدم تقديم الاستقالة في فترة وصفها بالحساسة، وذلك في محاولة للتهيئة الجيدة للموسم القادم، رغم الأجواء المتوترة التي تحيط بالفريق.

ومن بين أبرز الملفات التي يعمل بيرواين على حسمها، ملف تجديد عقود اللاعبين الأساسيين، في خطوة استباقية تهدف إلى الحفاظ على الركائز البشرية للنادي، وتوفير نوع من الاستقرار التقني قبل الدخول في مرحلة التحضير للموسم المقبل.

الخيبة الجماهيرية تزداد حدتها في ظل النتائج السلبية التي حصدها الفريق هذا الموسم، حيث ودع دوري أبطال إفريقيا من دور المجموعات، قبل أن يتلقى صفعة أخرى بالخروج من منافسات كأس العرش على يد الاتحاد الإسلامي الوجدي، ما أثار موجة من الانتقادات الحادة للمكتب الحالي.

وتزامن ذلك مع تراجع ترتيب الفريق في البطولة الاحترافية، حيث يحتل المركز السابع برصيد 38 نقطة، وهو مركز لا يليق بتاريخ وطموحات الرجاء، ولا يوازي انتظارات جماهيره العريضة التي اعتادت المنافسة على الألقاب.

ويزيد الوضع المالي الصعب من تعقيد المشهد داخل القلعة الخضراء، إذ ما تزال الديون المتراكمة، التي تجاوزت حاجز مليار سنتيم، تُثقل كاهل النادي، وتُعيق قدرته على دخول سوق الانتقالات بثقل، ما يجعل عملية ترميم الصفوف مهمة شاقة تتطلب حلولًا جذرية وإستراتيجية واضحة المعالم.

وقد عبّرت فئات واسعة من الجماهير عن غضبها العارم، مطالبة المكتب المسير بتحمل مسؤوليته كاملة، والعمل على إيجاد حلول فورية لأزمة الديون، قبل أن تفاقم الوضع أكثر.

وفي سياق متصل، قررت إدارة الرجاء تأجيل الحسم في مصير المدرب التونسي لسعد جردة الشابي إلى ما بعد إسدال الستار على الموسم الكروي، حيث سيواصل الأخير مهامه على رأس العارضة التقنية إلى نهاية الجولات الأربع المتبقية من البطولة، في انتظار تقييم شامل يُحدد مستقبله مع الفريق.

ويأتي هذا القرار في ظل التذبذب في أداء المجموعة، وتراجع النتائج، وسط انقسام بين من يرى أن المدرب يستحق فرصة جديدة، بكونه جاء للفريق متأخرا خلفا للمدرب البرتغالي سابينتو.

آخر الأخبار