أخوماش يفجر الجدل في إسبانيا بعد تحطيم شاشة الـVAR

الكاتب : انس شريد

20 أبريل 2025 - 11:50
الخط :

أثار اللاعب المغربي إلياس أخوماش جدلاً واسعاً في إسبانيا، بعدما أقدم على تصرف غير مألوف عقب نهاية مباراة فريقه فياريال أمام ريال سوسيداد، التي جرت مساء الأحد وانتهت بنتيجة التعادل (2-2) ضمن منافسات الجولة 32 من الدوري الإسباني.

ولم يكن أخوماش حاضراً على أرضية الملعب كلاعب، نظراً لغيابه الطويل عن الملاعب بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، غير أن ذلك لم يمنعه من الظهور في مشهد غريب أثار الكثير من ردود الفعل داخل الأوساط الكروية الإسبانية.

وحسب ما كشفته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن أخوماش كان في حالة انفعال شديد بعد نهاية اللقاء، بسبب ما اعتبره ظلماً تحكيمياً طال فريقه.

وأكد التقرير الرسمي للحكم كوادرا فرنانديز، أن اللاعب توجه نحوه مباشرة بعد صافرة النهاية، وبدأ بالصراخ بكلمات غاضبة قائلاً: "هذا عار، هذا عار!"، قبل أن يتدخل عدد من لاعبي الفريق والجهاز الفني لمحاولة تهدئته وإبعاده عن الطاقم التحكيمي.

لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، إذ أورد التقرير أن أخوماش، البالغ من العمر 21 سنة، قام لاحقاً بركل شاشة تقنية الفيديو المساعد (VAR) في طريقه إلى غرف تبديل الملابس، مما أدى إلى سقوطها وتحطمها، وهو ما أكده الفني المسؤول عن تشغيل التقنية، في واقعة تم توثيقها ضمن تقرير الحكم الرسمي.

هذا التصرف دفع الجهات المختصة في الليغا إلى فتح ملف تأديبي ضد اللاعب المغربي، وسط توقعات بفرض عقوبات انضباطية قاسية.

ورغم أن أخوماش يعاني من إصابة تُبعده عن الملاعب منذ نونبر 2024، حيث أجرى عملية جراحية معقدة ولا يُتوقع عودته في القريب العاجل، إلا أن العقوبات المالية ستظل قائمة، ويمكن أن تُفعّل العقوبات الرياضية بمجرد تعافيه.

ويرجّح مراقبون أن يتعرض اللاعب لغرامة مالية كبيرة، مع إمكانية فرض الإيقاف لعدة مباريات، وهي عقوبة قد تبقى رمزية في الوقت الراهن بسبب وضعيته الصحية، لكنها تحمل في طياتها رسالة قوية من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بشأن احترام القوانين والمؤسسات التنظيمية للمباريات.

اللقاء الذي احتضنه ملعب "لا سيراميكا" شهد توتراً واضحاً بعد نهايته، حيث دخل عدد من لاعبي فياريال، إلى جانب المدرب مارسيلينو، في نقاشات حادة مع طاقم التحكيم حول مجموعة من القرارات التي اعتبروها مثيرة للجدل. كما أشهر الحكم بطاقتين صفراوين بعد نهاية المباراة في وجه كل من كييكو وبيبي، وسط أجواء مشحونة من التوتر والاحتجاجات.

وأعادت حادثة أخوماش إلى الواجهة الجدل حول علاقة اللاعبين بالتقنيات الحديثة في كرة القدم، وعلى رأسها تقنية الفيديو المساعد التي لا تزال تثير الكثير من الجدل في مختلف الدوريات الأوروبية.

كما فتحت باب النقاش حول الضغوط النفسية الكبيرة التي يعيشها اللاعبون، حتى أولئك غير المشاركين فعلياً في المباريات، وهو ما قد يدفع البعض إلى ممارسات خارجة عن المألوف حين تتجاوز مشاعر الغضب حدود السيطرة.

آخر الأخبار