الوداد يقترب من إنهاء ارتباطه بموكوينا.. وطلال يؤكد: لا تعويضات في حال عدم تحقيق الوصافة

في خطوة كانت متوقعة بعد موسم باهت لم يحقق فيه الفريق أي من الألقاب المرجوة، تأكد رحيل الجنوب إفريقي رولاني موكوينا عن تدريب نادي الوداد الرياضي مع نهاية الموسم الجاري، وفقًا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم النادي، محمد طلال، الذي أكد أن هذا القرار جاء في إطار اتفاق سابق بين المدرب ومجلس الإدارة، يشترط إنهاء الموسم في المركز الثاني من ترتيب الدوري.
وأوضح طلال، في تصريحات تلفزيونية، أن موكوينا لن يحصل على أي تعويض مالي في حال فشله في تحقيق الهدف المحدد، مشيراً إلى أن الإدارة قبلت بمواصلة المدرب لمشواره عقب الإقصاء من كأس العرش، لكنها اشترطت بوضوح ضرورة إنهاء الموسم في مركز وصيف البطل، كحد أدنى لطموحات النادي خلال هذا الموسم الذي وصفه الكثيرون بالمخيّب.
ورغم خروج الفريق من جميع المنافسات المحلية والقارية، بما فيها البطولة وكأس العرش ودوري أبطال إفريقيا، شدد المتحدث باسم النادي على أن التركيز الكامل للإدارة والطاقم التقني منصبّ حالياً على المباريات المتبقية من الدوري، من أجل انتزاع المركز الثاني والتأهل إلى كأس العالم للأندية بمعنويات مرتفعة واستقرار نفسي.
وأضاف أن التفكير في البطولة العالمية لن يتم إلا بعد ضمان مقعد مشرف محلياً، يحفظ للفريق مكانته بين الكبار ويمهد له الحضور الجيد على الساحة الدولية.
وفي سياق الجدل الدائر حول أداء موكوينا، دافع طلال عن إدارة النادي، قائلاً إن التعاقد مع المدرب الجنوب إفريقي تم بناء على اتفاق جماعي دون اعتراض من أي طرف داخل النادي، وأن تحميل المجلس كامل المسؤولية عن تراجع النتائج أمر غير منصف.
وأضاف أن الإدارة تتحمل مسؤولياتها، لكنها تعمل ضمن رؤية واضحة تهدف إلى إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، مشيراً إلى أن الوداد ما زال يملك من المقومات والروح ما يؤهله لإنهاء الموسم بشكل مشرف رغم كل الصعوبات.
من جهته، خرج المدرب رولاني موكوينا عن صمته، وأكد عبر حسابه الشخصي على منصة "لينكدإن" رحيله رسمياً عن الفريق بمجرد نهاية الموسم، بعدما رد على أحد متابعيه الذي طالبه بالرحيل بقوله: "بالفعل، لقد أعلنت عن مغادرتي في نهاية الموسم"، واضعاً بذلك حداً للشائعات التي كانت تحيط بمستقبله مع الفريق الأحمر.
وتعيش جماهير الوداد حالة من الغضب والتذمر في ظل النتائج السلبية والتراجع الملحوظ في أداء الفريق منذ بداية الموسم، حيث لم ينجح المدرب في فرض أسلوب لعب مقنع أو تحقيق استقرار فني يرضي الطموحات الجماهيرية.
وتزايدت الأصوات المطالبة برحيله، خاصة بعد توديع جميع البطولات وخسارة فرصة التتويج بأي لقب، ما جعل من بقاء موكوينا موضع شك حتى قبل الإعلان الرسمي عن رحيله.
ومع اقتراب نهاية الموسم، تتجه أنظار عشاق الفريق إلى ما سيقدمه النادي في الجولات المتبقية من الدوري، حيث يُنتظر أن يخوض الوداد مبارياته الأخيرة بحافز وحيد يتمثل في تحقيق المركز الثاني، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم يُعد من الأضعف في تاريخ الفريق خلال السنوات الأخيرة.
كما أن أعين الجماهير ستبقى مفتوحة على قرارات الإدارة بخصوص مستقبل العارضة الفنية للفريق، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم للأندية التي تُقام في الولايات المتحدة، والتي يأمل الأنصار أن يشارك فيها الفريق وهو في أفضل حالاته الفنية والذهنية.