يواصل الدولي المغربي نايف أكرد، الغياب عن صفوف نادي ريال سوسيداد بسبب إصابة عضلية تعرض لها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في وقت حاسم من الموسم الكروي، ما يضع مدرب الفريق في مأزق كبير، ويثير مخاوف متزايدة داخل الطاقم الفني للمنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم.
ووفق ما أفادت به تقارير إعلامية إسبانية، من بينها صحيفة "mundodeportivo"، فإن اللاعب المغربي لن يكون جاهزاً للمشاركة في مباراة فريقه المقبلة أمام ديبورتيفو ألافيس، برسم الجولة 33 من الدوري الإسباني، ليكون بذلك قد غاب عن سادس مباراة توالياً.
وحسب المصادر نفسها، فإن تعافي أكرد من الإصابة لم يسر وفق المخطط الطبي الأولي، إذ كان من المفترض أن يلتحق بالتدريبات الجماعية هذا الأسبوع، غير أن حالته لم تتحسن بما يكفي للعودة، في ظل استمرار الانزعاج العضلي.
ويأتي غياب أكرد يأتي في وقت حساس ينافس فيه ريال سوسيداد على مركز مؤهل لإحدى البطولات الأوروبية، وهو ما يجعل الفريق مطالباً بتفادي أي خسارة أو تراجع في الأداء الدفاعي.
كما يمثل هذا الغياب الطويل تحدياً إضافياً للمنتخب الوطني المغربي، الذي يتحضر لخوض تجمع تدريبي في شهر يونيو المقبل، استعداداً لمباراتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين.
ويُرتقب أن يشكل هذا المعسكر محطة أساسية في برنامج التحضير لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، المقرر إقامتها في المغرب.
ويُعد نايف أكرد من العناصر الأساسية في خط الدفاع، ما يجعل أي تأخر في جاهزيته البدنية مؤثراً على خيارات الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يعاني أصلاً من غيابات أخرى في الخط الخلفي.
وتثير الوضعية الصحية للاعب قلق الطاقم التقني للأسود، لا سيما وأن الركراكي يراهن على الحفاظ على الانسجام بين عناصر الدفاع، كما أن غياب لاعب بحجم أكرد قد يفرض تغييرات غير مرغوبة على مستوى التشكيلة الأساسية، في وقت تتطلب فيه الاستحقاقات المقبلة أعلى درجات الجاهزية والاستقرار.
ومع استمرار الغموض حول مدة الغياب، يبقى قرار عودة اللاعب رهيناً بتطور حالته الصحية، وتجاوب عضلته مع العلاج، في الأيام المقبلة.
ويتابع الشارع الرياضي المغربي باهتمام تطورات الملف الصحي لنايف أكرد، وسط ترقب كبير لعودته، سواء مع ناديه الإسباني أو ضمن صفوف المنتخب.
ويأمل الجميع أن يتمكن اللاعب من تجاوز الإصابة سريعاً، والالتحاق بالتدريبات، لاستعادة نسق المباريات قبل الدخول في المعسكر الإعدادي المقبل.