معارض جزائري يفضح اتجار العسكر بالقضية الفلسطينية علنا وتعاملهم مع إسرائيل في الخفاء

سمير الحيفوفي
سقط القناع.. فبينما يصدع النظام العسكري الجزائري العالمين بشعاره "مع غزة ظالمة أو مظلومة"، فإنه في الظلام وبعيدا عن الأعين لا يتردد في التودد لإسرائيل، بل ويربط بين موانئها ومواني الجارة الشرقية، بسفن تزود الدولة العبرية بما تحتاجه.
هذا ما كشفه المعارض الجزائري "وليد كبير"، الذي رصد مسار سفينة "CAPTAIN CHRISTOS"، والتي أبحرت منذ يوم 11 أبريل الجاري من ميناء بجاية الجزائري نحو إسرائيل حيث رست بعد سبعة أيام بميناء أشدود الإسرائيلي.
وأفاد المعارض الجزائري بأن النظام الجزائري، لم يتوان يوما عن التعامل مع إسرائيل، في الخفاء، ومع ذلك لا ينفك عن الصراخ بشعارات "نصرة فلسطين" و"محاربة التطبيع".
ووفق تغريدة على منصة "X" فإن النظام العسكري الجزائري، يتحرى تجارة رخيصة بالقضية الفلسطينية، وما حدث مع السفينة "CAPTAIN CHRISTOS"، يفضح نفاقه وازدواجيته الأخلاقية التي تطبع سلوكه.
وفيما نشر المعارض الجزائري رابطا يؤكد رسو السفينة التي انطلقت من ميناء بجاية بميناء أشدود بتاريخ 18 أبريل 2025، عرج على المارق "عبد القادر بن قرينة"، الذي "أطال لسانه على المغرب".
وتحدى المعارض الجزائري "عبد القادر بن قرينة"، إن استطاع فتح فمه في مواجهة الـ"كابرانات"، ودعوة أنصاره إلى الاحتجاج وتنظيم وقفة بميناء بجاية.
وأحال "وليد كبير" على أن عبارات "الخيانة" و"التطبيع" جاهزة لتكفير الشعوب والدول، قبل أن يردف بأنه و"على أرض الواقع، فالتجارة مستمرة، والصمت مطبق حين يتعلق الأمر بمصالح العصابة الحاكمة!".
وتساءل المعارض الجزائر "كيف يبرر النظام المنافق أن سفينة كانت ترسو في ميناء جزائري، تتابع مسارها بكل أريحية نحو إسرائيل؟ أين شعارات المقاطعة؟ أين “التشدد الثوري” الذي يزايدون به على الشعوب الأخرى؟ هل أصبح التعامل مع إسرائيل حلالا إذا جرى في الظلام؟".
وخلص "وليد كبير" إلى أن الأمر يتعلق بفضيحة وهي تؤكد أن النظام العسكري الجزائري، ليس غير تاجر بمآسي الشعوب عبر ماكينة دعائية موجهة للاستهلاك الداخلي، وتلهي الشعب عن أزماته الحقيقية، من قمع الحريات إلى الانهيار الاقتصادي".
ولم يفت المعارض الجزائري كشف انتقائية العسكر في اللعب بورقة فلسطين، مشيرا على أن المثير للسخرية هو عدم جرأة النظام الذي يتشدق بمعاداة التطبيع، على دعوة مواطنيه للاحتجاج أمام السفارات الأجنبية، ولا إلى المطالبة بمقاطعة فعلية للمصالح المتشابكة مع دول يعاديها في العلن ويتعامل معها في الخفاء.