فاجعة بن أحمد تتكرر في الدار البيضاء.. العثور على بقايا عظام في حاوية للنفايات

الكاتب : انس شريد

25 أبريل 2025 - 09:30
الخط :

في مشهد مروّع يعيد إلى الأذهان أحداث فاجعة بن أحمد التي لم تجف بعد تفاصيلها من ذاكرة الرأي العام، استفاقت مدينة الدار البيضاء، مساء اليوم، على وقع جريمة غامضة هزّت شارع ستاندال قرب "سيتي بلاطو"، بعد العثور على عظام ورأس داخل حاوية للأزبال، في مشهد غير مألوف زرع الذعر في نفوس الساكنة.

ووفقا لمصادر "الجريدة 24"، فإن أحد المواطنين تفاجأ، بينما كان بصدد التخلص من نفاياته المنزلية، بوجود جسم غريب داخل كيس قمامة، قبل أن يدرك أن الأمر لا يتعلق بنفايات عادية، بل بعضام ورأس مفصل.

الواقعة التي أحدثت حالة من الصدمة وسط المواطنين، دفعت الساكنة إلى التجمهر وسط مشاعر من الهلع والاستغراب، فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاً عاجلاً.

وحلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية بعين المكان لمباشرة عمليات المسح التقني وجمع الأدلة المادية التي قد تقود إلى خيوط أولية لفك لغز هذه الجريمة التي ما تزال دوافعها وأطرافها مجهولة إلى حدود الساعة.

وحسب ذات المصادر، فقد نُقلت الأشلاء المكتشفة إلى مصلحة الطب الشرعي للتشريح وتحديد الهوية عبر الفحوصات الجينية، في انتظار استكمال التحقيقات الميدانية والبيولوجية التي يعوّل عليها لفكّ لغز الجريمة.

وتأتي هذه الجريمة في سياق زمني جد حساس، بعد أيام قليلة فقط من واقعة مشابهة شهدتها مدينة بن أحمد، حيث اهتزت المنطقة على وقع جريمة مزدوجة بشعة، أقدم فيها رجل ستيني على تقطيع جثث ضحاياه ورميها في أماكن متفرقة، في سيناريو دموي أثار موجة استنكار واسعة وطرح تساؤلات مقلقة بشأن تنامي هذا النوع من الجرائم.

في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يعيش الشارع البيضاوي حالة من الترقب والخوف، وسط مطالب متصاعدة بالكشف العاجل عن ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة، في وقت تتعالى فيه الأصوات الداعية إلى تعزيز منظومة اليقظة الأمنية وتكثيف الحضور الميداني، خاصة في الأحياء التي أصبحت تشهد تنامياً لجرائم العنف والقتل بطرق تثير الهلع.

آخر الأخبار