إصابة مقلقة للصيباري تُربك حسابات الركراكي

تلقى فريق بي إس في آيندهوفن الهولندي ضربة قوية في إحدى أهم مراحل موسمه، بعد إصابة خطيرة تعرض لها الدولي المغربي إسماعيل الصيباري خلال المواجهة التي جمعت الفريق بنادي تفينتي ضمن منافسات الدوري الهولندي الممتاز.
وأثارت الإصابة قلقاً كبيراً في صفوف الطاقم التقني والطبي، ليس فقط على مستوى النادي، بل امتد صداها ليشمل المنتخب الوطني المغربي الذي يعتمد على اللاعب ضمن تشكيلته الأساسية، خاصة مع اقتراب المعسكر الإعدادي الذي سيخوضه “أسود الأطلس” في شهر يونيو المقبل.
الصيباري، الذي يُعد من الركائز الهجومية المهمة في تشكيلة آيندهوفن وأحد أبرز الأسماء التي يعول عليها الناخب الوطني وليد الركراكي، سقط أرضاً في منتصف الشوط الأول من المباراة، عقب تدخل عنيف أثناء محاولة تسديد، ليتعرض لالتواء واضح في الكاحل الأيسر.
مشهد سقوطه كان مؤلماً للغاية، وبدت عليه علامات الألم الحاد، الأمر الذي استدعى تدخلاً عاجلاً من الطاقم الطبي، حيث نُقل خارج الملعب محمولاً، غير قادر على تحريك قدمه المصابة.
أجواء المباراة توترت بشكل كبير بعد الحادث، خاصة مع تزايد التخوفات من كون الإصابة قد تنهي موسم اللاعب مبكراً.
مدرب آيندهوفن، بيتر بوش، لم يُخفِ تأثره بعد اللقاء، حيث صرح قائلاً إن الصيباري شوهد بعد المباراة وهو يتحرك على عكازين، وكاحله كان متورماً بشكل مقلق، مما يستوجب تقييماً طبياً دقيقاً قبل إصدار أي تشخيص نهائي. ورغم محاولات التخفيف من وطأة الحدث، فإن المؤشرات الأولية لا تبعث على كثير من الاطمئنان، وسط ترقب جماهيري ورسمي لمعرفة مدى خطورة الإصابة.
في الوقت الذي لم يصدر فيه بعد أي بلاغ رسمي من نادي آيندهوفن حول طبيعة الإصابة، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن غيابه عن المباراة القادمة أمام فورتونا سيتارد بات أمراً شبه محسوم.
كما رجّح الإعلامي الهولندي ميخيل تييلينغ، عبر قناة “ESPN”، أن تكون الإصابة نهاية لموسم اللاعب، مشيراً إلى أن عدم تمكنه من مغادرة الملعب أو المدرجات بنفسه بعد نهاية اللقاء يعد مؤشراً سلبياً جداً.
من جانب آخر، تمثل هذه الإصابة معضلة جديدة في حسابات وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، الذي كان يعوّل على الصيباري كعنصر فعال في خطة التحضير للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة إقامتها بالمغرب.
ومن المنتظر أن يشكل المعسكر التدريبي المقبل خلال شهر يونيو محطة حاسمة للوقوف على جاهزية المجموعة قبل خوض مباريات إعدادية أمام منتخبي تونس والبنين، ما يزيد من أهمية تواجد كافة العناصر الأساسية في كامل لياقتها.
غياب إسماعيل الصيباري، في حال تأكده، سيمثل ضربة موجعة للمنتخب المغربي الذي يبحث عن الاستقرار في تركيبته البشرية، خصوصاً أن اللاعب يقدم موسماً مميزاً مع آيندهوفن، وساهم في عديد الانتصارات التي قربت الفريق من تحقيق لقب الدوري.
كما أن انضمامه إلى المنتخب الوطني خلال الأشهر الأخيرة عزز من خيارات الخط الأمامي للركراكي، الذي لا يزال يسعى إلى تعزيز الانسجام بين عناصره قبل التحديات القارية القادمة.