أكثر من مليون زائر في ملتقى الفلاحة بمكناس

استقطب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته السابعة عشرة، التي اختتمت اليوم الأحد بمكناس، أزيد من مليون زائر، في نسخة وصفت بـ"الاستثنائية" من حيث الحضور الدولي، وغنى المضامين، وتنوع الأنشطة.

الملتقى، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، بين 21 و27 أبريل 2025، تحت شعار "الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة"، حاول أن يثبت نفسه كمنصة رئيسية للحوار والابتكار والتعاون الفلاحي على المستويين المحلي والدولي.

مشاركة قياسية
بلغ عدد العارضين هذه السنة أكثر من 1500 عارض يمثلون 70 دولة عبر مختلف القارات.
وشهدت الدورة تنظيم 55 ندوة علمية عالجت قضايا محورية، أبرزها تدبير الموارد المائية، والرقمنة، واستدامة سلاسل الإنتاج.
وتم توزيع 93 جائزة للتميز على مختلف الفاعلين، منها جوائز لأفضل العارضين ومربي الماشية وأفضل وحدات الإنتاج وجودة زيت الزيتون والأعمال الصحفية المتخصصة.

منتجات في الواجهة
ولفت "قطب المنتجات المجالية" الأنظار بشكل خاص، بمشاركة 530 عارضا، ما أتاح فرصا تجارية جديدة أمام التعاونيات الوطنية والمجموعات الاقتصادية، بالإضافة إلى مشاركة فاعلين من غرب إفريقيا، في فضاء شهد إقبالًا لافتًا من الزوار.

منصة الحوار حول الماء والفلاحة
وتميزت الدورة بندوة دولية رفيعة المستوى حول "تدبير المياه لفلاحة مستدامة"، بحضور 27 وفدا أجنبيا يقودهم وزراء ورؤساء وفود، حيث جرى التأكيد على التزام المغرب الراسخ بجعل الماء والفلاحة محورين استراتيجيين لتحقيق السيادة الغذائية ومواجهة تحديات التغير المناخي.

مواصلة الريادة الإفريقية
الملتقى احتضن أيضا المؤتمر الوزاري السنوي الخامس لمبادرة "تكيف الفلاحة الإفريقية" (AAA)، بما يعزز جهود الرباط في دعم فلاحة قادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية بالقارة الإفريقية.

124 ألف متر مربع من الابتكار
على مساحة 124 ألف متر مربع مغطاة، عرض المشاركون ابتكاراتهم في 12 قطبا موضوعاتيا، مما أتاح للحضور من فلاحين، صناعيين، باحثين ومسؤولين حكوميين فرصة الاطلاع على آخر مستجدات القطاع وآفاقه المستقبلية.