لبؤات الفوتسال يكتبن التاريخ بالذهب.. نهائي قاري ومقعد مونديالي مستحق

في ليلة استثنائية كتبت لبؤات الأطلس صفحة جديدة من المجد الرياضي، حين تمكن المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في الفلبين، وإلى نهائي كأس إفريقيا للأمم، بعد فوز مستحق ومثير على نظيره الأنغولي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن فعاليات البطولة.
وجاءت انطلاقة اللقاء قوية من الطرفين، حيث بدا الإصرار واضحًا على وجوه اللاعبات منذ الدقائق الأولى، وتمكنت ضحى المدني من منح المنتخب المغربي هدف السبق وسط أجواء حماسية أشعلت مدرجات القاعة.
لم يتأخر الرد الأنغولي طويلًا، إذ استطاعت اللاعبة دجاميلا تعديل النتيجة، مستغلة هفوة دفاعية نادرة.
ورغم أن السيطرة الميدانية كانت مغربية خلال أغلب فترات الشوط الأول، فإن التسرع أمام المرمى وقلة التركيز حالا دون توسيع الفارق، ما جعل الحذر سمة ملازمة للأداء حتى صافرة نهاية الشوط.
مع انطلاق الشوط الثاني، دخلت اللبؤات أرضية الميدان بعزيمة مضاعفة وتركيز أعلى، فجاء الأداء أكثر ديناميكية وفاعلية.
ونجحت زينب الروداني في إعادة التقدم بهدف ثانٍ منح دفعة قوية للمنتخب الوطني، قبل أن تضيف جاسمين ضمراوي الهدف الثالث الذي زاد من متاعب المنتخب الأنغولي.
وأكدت ضحى المدني تألقها بتسجيل الهدف الرابع، قبل أن تختتم مريم هاجري مهرجان الأهداف بهدف خامس رسخ التفوق المغربي وأعلن عن عبور مستحق إلى المباراة النهائية، مصحوبًا ببطاقة العبور التاريخية إلى كأس العالم.
الإنجاز الذي تحقق يعكس العمل الكبير الذي بذله الطاقم التقني واللاعبات على امتداد الأشهر الماضية، ويؤكد المكانة المتنامية التي بات يحتلها المغرب في كرة القدم داخل القاعة، سواء على مستوى الرجال أو السيدات.
ومما يزيد من أهمية هذا التأهل أنه تحقق على أرض الوطن وأمام جماهير غفيرة كانت شريكة حقيقية في هذا الإنجاز، بدعمها المتواصل وهتافاتها التي لم تهدأ طيلة أطوار اللقاء.
وسيواجه المنتخب المغربي النسوي منتخب تنزانيا في المباراة النهائية، في مواجهة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن اللبؤات يدخلنها بثقة كبيرة وطموح عالٍ لإهداء المغرب أول لقب قاري في كرة القدم النسوية داخل القاعة، وتأكيد الجاهزية لخوض غمار مونديال الفلبين بطموحات تنافسية لا تقل عن نظيراتهن من القوى الكبرى في هذا التخصص.