وهبي يرسم ملامح حلم المونديال.. "جيل 2030" يبدأ من القاهرة

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشارع الرياضي المغربي إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يبدأ منتخب أقل من 20 سنة مشواره في كأس أمم إفريقيا، خرج المدرب محمد وهبي بتصريحات حملت ما هو أبعد من مجرد طموح قاري عابر، واضعاً نصب عينيه مشروعاً يمتد لسنوات، عنوانه الكبير: التتويج بكأس العالم 2030 التي ستنظم في المملكة.
خلال الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة الافتتاحية أمام كينيا، بدا وهبي واثقاً من الجيل الذي يشرف على قيادته، مؤكداً أن الرهان الحقيقي لا يتمثل فقط في الفوز بالبطولة الحالية، بل في صناعة جيل قادر على حمل مشعل الكرة المغربية في المحافل الدولية الكبرى، وعلى رأسها المونديال المنتظر.
وقال وهبي بنبرة يغلب عليها الإيمان بمشروعه: "نحن واثقون جدًا من المواهب الموجودة في المغرب، ليس فقط الآن، بل منذ سنوات طويلة. ما نعيشه اليوم هو ثمرة عمل متواصل، وهذه البطولة ليست سوى محطة من محطات البناء".
وبينما كانت تصريحات المدربين الآخرين تنحصر في النقاشات التكتيكية والتوقعات القصيرة المدى، بدا مدرب المنتخب المغربي وكأنه يُحدّث عن حلم وطني أكبر، حلم لا يتوقف عند خط النهاية في القاهرة، بل يمتد عبر القارات إلى آفاق 2030، حيث يُنتظر أن يكون المغرب، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مسرحاً لأحد أعظم نسخ كأس العالم في التاريخ.
وأوضح وهبي قائلاً: "نطمح للفوز بهذه الكأس الأفريقية، لكن طموحنا الحقيقي يتجاوز ذلك، مضيفا نعمل على إعداد جيل من اللاعبين القادرين على تمثيل المنتخب الأول والتتويج بكأس العالم مستقبلاً. نحن لا نُحضّر لمباراة أو بطولة فقط، بل نُعدّ لجيل يستطيع حمل راية البلاد في أكبر المحافل".
وفي ختام حديثه، شدد وهبي على أن المهمة لا تنتهي مع صافرة النهاية لأي مباراة، مضيفاً: "هدفنا هو أن نجعل لاعبينا قادرين على المنافسة بقوة في النسخ المقبلة من كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الأول، والتتويج كذلك بكأس العالم".
هذا، ويقص المنتخب المغربي شريط مشاركته في كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة مساء الخميس، بملاقاة منتخب كينيا على ملعب 30 يونيو بالقاهرة، في مباراة تدخل ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات، حيث يأمل وهبي ورفاقه في تحقيق بداية قوية تترجم الطموحات العريضة التي تملأ أروقة بعثة "أشبال الأطلس".
ومهما كانت نتيجة المواجهة الأولى، فإن ما قاله وهبي حمل ما يكفي من الرسائل: المغرب لا يشارك من أجل المشاركة، بل يصنع طريقه بثقة صوب منصة التتويج… ليس فقط في إفريقيا، بل في العالم.